علي جمعة: حد الردة لم يقم منذ 1200 سنة ويثيره البعض ليسهّل على الناس جريمة الردة

كتبت – آمال سامي:

"لماذا يثير البعض موضوع حد الردة في حين أنه لم يقم منذ حوالي ألف ومائتي سنة؟" سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية.

ويجيب الدكتور علي جمعة على ذلك قائلًا إن هذا يحدث بسبب أن حد الردة هو عائق كبير أمام قضايا الغزو الثقافي، لأن مفهوم حد الردة البسيط هو أن من يرتد عن الإسلام يستحق القتل، وذلك مثل رجل يتزوج ويزني فهو يستحق الرجم، ورجل يسرق يستحق قطع يديه، فهذه الحدود تعظم تلك الأمور في نفس المسلم فيخشى أن يسرق ويخشى أن يزني، فهي رادعة وتجعل الإنسان يتربى على هذا.

وقال جمعة إنه حين يعرض على أحد ترك الإسلام ويرفض فيقال له إن سبب خوفه هو حد الردة، ولكن حين يرد عليهم أحد أن حد الردة لم يقم منذ أكثر من 1200 عام، فيقومون بالتشنيع على الإسلام بأنه يقتل المرتدين حتى يعود المسلمون ليقولوا أننا لا نقتل المرتدين بل نترك من يرتد يرتد، فيقع المسلمون في الردة بالفعل، ويسهل على الناس جريمة الردة، وأكد جمعة في ختام جوابه أن "الإسلام أتاح حرية الفكر صحيح ولكن الردة تكون عند القاضي ولا يمكن أن يكون عقابها الحد إلا إن كانت مع تقويض المجتمع والإرجاف".