قصة محاكمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه التي أسلم بسببها يهودي

كتبت – آمال سامي:

روى الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، قصة محاكمة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه التي أسلم بسببها يهودي، وقال الشرقاوي عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن هذه المحاكمة لها طرفين أولهما مسلم وهو سيدنا علي والآخر هو يهودي، أما القاضي فهو قاضي المسلمين شريح رضي الله عنه، وسببها هو ضياع درع سيدنا علي رضي الله عنه وسرقته من قبل هذا اليهودي.

فيروي الشرقاوي كيف ضاع درع سيدنا علي رضي الله عنه في موقعة الجمل فأخذه رجل وباعها ليهودي، فوجدها سيدنا علي عند هذا اليهودي، وكان سيدنا علي في هذا الوقت أمير المؤمنين فطلب الدرع من اليهودي فرفض، ثم رفع سيدنا علي المسألة للقاضي، فسمع الإدعاء من سيدنا علي ثم سأل اليهودي فقال أنها ملكه وليست ملكًا لأحد، فطلب القاضي من سيدنا علي أن يأتي بالبينة باعتبار أن البينة على من أدعى، فأتى سيدنا علي باثنين من الشهود، فكان الشاهد الأول هو الحسن بن علي رضي الله عنه، والشاهد الثاني هو مولاه قمبر، فقال القاضي: أما شهادة مولاك قمبر فقد قبلناها، وأما شهادة ولدك الحسن فلا نقبلها، فلا تقبل شهادة الابن لأبيه، فقال له سيدنا علي رضي الله عنه: وحيك ثكلتك أمك ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فلم يقبل شريح شهادة الحسن وقال لليهودي خذ الدرع وأذهب، وقبل سيدنا علي الحكم.

يقول الشرقاوي أن هذه المحاكمة أثرت جدًا في اليهودي، إذ أن أمير المؤمنين اختصمه ولجأ إلى القاضي، فحكم القاضي له، وخضع أمير المؤمنين لحكم القاضي، فقال الرجل لأمير المؤمنين، صدقت يا أمير المؤمنين أن الدرع درعك سقطت عن جمل لك فالتقطتها، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، فوهبها له سيدنا علي رضي الله عنه له، ولازمه اليهودي حتى قتل، ويعلق الشرقاوي قائلًا أن العدل هو أساس كل شيء إذ قال تعالى: " وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْن النَّاس أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ"، وقال: " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا"، وقوله صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل،....".