"لو كنت أقدر كنت قبّلت رجل زوجي".. تصريحات سعاد صالح تثير الجدل وأزهري يعلق

كتبت – آمال سامي:

"لو كنت أقدر أقبل رجل زوجي أقسم بالله كنت قبلتها وكنت بقلعه شرابه وجزمته..وكنت عميدة كلية ومع هذا عمري ما حسيت قدامه عميدة أنا قدامه حبيبته وهو حبيبي".. هكذا تحدثت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية في لقائها مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج "كلام الناس" المذاع على قناة إم بي سي مصر، مؤكدة أن زوجها قد ضحى بكثير من حقوقه حتى تنجح هي، وكان ذلك ردًا على سؤال عن قبلة الزوجة على يد زوجها هل تعتبر إهانة لها؟ لتؤكد أن كلا من الزوجين يجب أن يفتخر بالآخر ويحترمه إذ قال تعالى: " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ".

https://www.youtube.com/watch?v=GBKwXPHHvao

وقد أثارت تصريحات الدكتورة سعاد الصالح الجدل بين مؤيد ومعارض على السوشيال ميديا، إذ انتقدها البعض باعتبار أن الهدف من وراء هذه التصريحات والآراء الشهرة فقط، بينما رأى آخرون أن هذه التصريحات تدل على الوعي والاحترام والاخلاص للزوج الراحل، فيقول أحد المعلقين: "كلام حضرتك جميل جدًا بكن لك كل التقدير، ودا بيساوي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان أحد يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".

ويعلق الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، على تصريحات الدكتورة سعاد صالح في حديث خاص لمصراوي قائلًا إن هذا فعل المرأة المسلمة التي تعرف دينها وتعرف فطرتها التي فطرها الله عليها، مؤكدًا أننا نفتقد هذا النموذج وسط "أبواق التحريض" على تغيير فطرة المرأة نحو الذكورية وطرد الحب من البيوت حسب تعبيره.

وعلق البدري على تعبيرات الدكتورة سعاد صالح في اللقاء قائلًا : "انظر لجمال عبارة المرأة المتصالحة مع نفسها وفطرتها حبيبة زوجي وهو حبيبي"، مؤكدًا أن هذه هي المودة التي يعيش عليها الطرفان لا تقف الزوجة لزوجها بالمرصاد وتحمل نفسها طاقة وتفكيرا كيف تكون ضدا لزوجها بصوتها العالي، وعدم الاستجابة لرايه، أوتكليفه ما لا يطيق او اهانته او العند او الندية مما يحول حياة المودة لجحيم لا يطاق ينتهي بتشريد الأطفال وتعذيب كل الأطراف.

وقال البدري إن من أجمل النماذج أن تكون زوجة في مكانة مرموقة وفي ذات الوقت زوجة ودودة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم امر الرجال بان يتزوجوا الودود الولود وقد امره الله تعالى: " وعاشروهن بالمعروف وقال" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، وقال البدري أن الطلاق قد كثر بسبب غياب معرفة كل طرف للاخر، وكذلك غياب استماع كل منهما للآخر بل واصغاءهما لاطراف خارجية، فيقول البدري أن من الزوجين من يريد ان يسيطر او يذل الاخر، وأنه في بعض الأحيان يترصد حقود او حسود لهما فيدخل بثوب الناصح وهو ذئب يريد ان يفترس ضحيته الضعيفة بسبب مشاكل زوجية، وقال البدري في ختام حديثه: "انثروا وانشروا الحب تغاضوا عن الصغائر..كل له مقامه..الرجل رجل والمرأة مرأة لن يقوم بيت على خلاف الفطرة او العندية والندية والتربص".

وقال البدري إن التعبير القراني" هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، عبارة تدل على الإحاطة والحنان والستر والاحتواء، مؤكدًا أن "برامج الخراب"، حسب تعبيره، ومواقع التواصل وصعوبة الحياة طردوا الحب من بيوتنا.