هل تحرير الأقصى من علامات يوم القيامة.. ومتى يكون؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (فيديو)
كـتب- علي شبل:
المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وإليه أُسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج ومع ما يعانيه الأقصى حاليًا من ظلم يتساءل الكثير من المسلمين هل اقترب تحرير المسجد الأقصى؟ وما هي معركة تحرير الأقصى؟
تساؤل أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرضه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر وأجاب عليه مصحح بعض المفاهيم، ومستندا إلى أدلة شرعية.
في رده، أوضح الشرقاوي أنه يوجد سبب صحيح لاعتقاد البعض أن يوم القيامة اقترب، ولكنه مفهوم بشكل خاطئ عند البعض، وهو أن فتح بيت المقدس بالفعل علامة من علامات الساعة الصغرى.
ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أنه توجد أحاديث صحيحة، تدل على أن فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة الصغرى، وهي:
- حديث أخرجه البخاري ومسلم- متفق عليه- عن سيدنا عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقاتِلُكمْ يهودُ فتُسلَّطونَ عليهِم حتى يقولَ الحجرُ: يا مسلمُ هذا يهوديٌّ ورائي فاقتُلْه»، ولفت الشرقاوي استنادا إلى معنى هذا الحديث أنه توجد معركة نهائية بين المسلمين واليهود، ولكن الحديث هنا عام.
- الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود»، وعند قول لا تقوم الساعة يكون هذا من علامات الساعة الصحيحة، ليقول الشرقاوي، وفق تفسير هذا الحديث، إن المسلمين هم من يقاتلوا اليهود، وليس أبناء دولة واحدة فقط، مثل ما يحدث في فلسطين الآن، فيقتلهم المسلمون، وينتصرون، مضيفا: «أنا لا أظن انا ما يحدث في غزة وفلسطين حاليا انتصار».
- الحديث الثالث، ورد عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود»، ليؤكد الشرقاوي في هذا الحديث أن من علامات يوم القيامة الصغرى حدوث معركة بين المسلمين واليهود بالفعل، ولكن لم يذكر الأرض أين توجد، ولم يتم ذكر طائفة المسلمين التي سوف تقاتل.
وأضاف الأستاذ بالأزهر الشريف أن هناك علامات كثيرة ليوم القيامة، تتقدم علامة تحرير بيت المقدس، ولم تظهر حتى الآن، من بينها أن جزيرة العرب تعود مروجا وأنهارا، ولكن 75 ٪ من أراضي جزيرة العرب الآن صحراء، والنبي صلى الله عليه وسلم قال إن الصحراء تتحول إلى أنهار من المياه، وبذلك تتحول إلى أراضٍ خضراء وتنتج، وهذه العلامة لم تظهر أيضاً.
ولفت الشرقاوي إلى أنه يوجد أكثر من 46 علامة من العلامات الساعة الصغرى، لم تظهر حتى الآن، بالإضافة إلى علامات الساعة الكبرى.
وأشار الشرقاوي إلى أن الحرب بين المسلمين واليهود علامة من علامات الساعة الصغرى، وسوف ينتصر المسلمون، ولكن هذه المعركة، لم يتحدد لها موعد، وهذا لا يدل على أن القيامة سوف تقوم، ويوجد من يقول إن هذه المعركة، سوف تحدث في عهد المسيح عيسى ابن مريم، وهنا تكون بداية ظهور علامة من علامات الساعة الكبرى، وهناك من يقول إن هذا يحدث في آخر الزمان.
ولفت المدرس المساعد بجامعة الأزهر إلى أن الحرب الجارية الآن مع الفلسطينيين بداية للحرب الكبرى النهائية، التي تكون بين المسلمين واليهود، ولكن عند ظهور العلامات الصغرى هذا لا يعني أن القيامة سوف تقوم، لأنه من الجائز أن تكون هناك فترة زمنية طويلة، وحتى عند ظهور العلامات الكبرى، لا تقوم الساعة مباشرة.
اقرأ أيضا:
علي جمعة يكشف عن 3 خطوات للوصول إلى تقوى الله في كل وقت ومكان
ما سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح
بعد مقترح تجريمه.. ماذا تعرف عن "التخبيب" وحكمه شرعًا ولماذا حذر منه النبي
بعد حمل فتاة من والدها.. ما عقوبة الشرع لزناة المحارم وهل يجهض ابن الزنى؟
فيديو قد يعجبك: