خطيب المسجد النبوي: في خِضم الابتلاء والصراع بين الحق والباطل أحسنوا الظن بالله
كـتب- علي شبل:
استهل إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان خطبة الجمعة اليوم بالحديث عن عزة الإسلام ونصرة أهله وابتلاء المومنين فقال: إن الإسلام دين العزة و النصر والتمكين، دين الرحمة والرأفة والرفق واللين، دين الحق والصدق والعدل واليقين، دين السعادة و الفلاح والفوز في الدارين ختم الله به الرسالات، ونسخ به الملل والديانات، وجعله طريق العزة و النجاة، ومفتاح الجنات، ووسيلة الأمن والاستقرار والاستخلاف والتمكين في هذه الحياة.
وأضاف البعيجان، في خطبة الجمعة اليوم نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس، أن الله سبحانه وتعالى هو القاهر المدبر، له الأمر من قبل ومن بعد، وإليه ترجع الأمور، {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ }، لا مبدل لكلماته، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، وقد كتب الغلبة والنصر لدينه وأوليائه،فقال: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي: قد كتب الله الخزي والذلة والصغار على من حارب دينه، وظلم أولياءه، وأن الله تعالى يبتلي المؤمنين اختبارا وتمحيصا ثم يجعل لهم العاقبة.
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن الصراع بين الحق والباطل وتأخر النصر فقال: وفي خِضم الابتلاء والصراع بين الحق والباطل قد يبطئ النصر على المؤمنين فيعظم الخطب، ويشتد الكرب، ويتأخر الفرج، حتى تخيم ظنون اليأس والقنوط ثم يأتي نصر الله، قال الله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }.
وتحدث الشيخ البعيجان في خطبته الثانية عن سنة صراع الإيمان والكفر فقال : الصراع بين الإيمان والكفر سنة من سنن الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ومنذ بزوغ فجر الإسلام وأعداؤه الكفرة له بالمرصاد يتربصون به في كل حاضر وباد ويتحالفون عليه بالجموع والأعداد، لكن الله تكفل بحفظ دينه وأوليائه، وجعل دائرة السوء على أعدائه.
وأكد البعيجان أن الله تعالى يمهل ولا يهمل، يملي للكفرة الظالمين، وينتقم للمظلومين، قال تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}، وقال: {وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }، وقال: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا * إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} فتأخر عقاب الله وبطشه بكفرة الظالمين لحكمة بالغة، وليس إكراما لهم أو نسيانا عنهم.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: أحسنوا الظن بالله، واستمسكوا بدينكم واعتصموا بوحدتكم وكونوا يدا على عدوكم واسمعوا وأطيعوا لولاة أمركم وأسالوا الله الثبات على دينكم فان لدينكم عليكم واجباً فأدوه ، ولأمتكم عليكم حقاً فوفوه، واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه.
اقرأ أيضا:
منها الوضوء عارياً.. 3 أحكام شرعية مهمة تعرف عليها من الإفتاء
اكتشفت أن زواجها كان "عرفي" والمأذون مزيف.. رد ونصيحة من أمين الفتوى
بالفيديو| داعية يتحدى السحرة: عاوز الجن يموتني على الهواء
فيديو قد يعجبك: