"حلال أم حرام".. حكم جماع الرجل لزوجتيه في فراش واحد؟

حكم جماع الرجل لزوجتيه في فراش واحد؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده جماع الزوج لزوجتيه في غرفة واحدة لا يجوز، وإن كانت كل منكما راضية بذلك، لأن فيه اطلاعا على عورة الموطوءة وهتكا لستر الحياء، مؤكدًا أن مجامعة الزوجتين بهذه الكيفية لا تجوز، وهذا من فعل البهائم، لا فعل الإنسان السويِّ.

وقال الداعية، أن الفقهاء قد نص على عدم جواز ذلك بحيث ترى ذلك الأخرى، ولو رضيتا بذلك، مستشهدًا في ذلك بقول ابن قدامة في المغني: "وَإِنْ رَضِيَتَا بِأَنْ يُجَامِعَ وَاحِدَةً بِحَيْثُ تَرَاهُ الْأُخْرَى، لَمْ يَجُزْ؛ لِأَنَّ فِيهِ دَنَاءَةً وَسُخْفًا وَسُقُوطَ مُرُوءَةٍ، فَلَمْ يُبَحْ بِرِضَاهُمَا".

وقال أيضا" وَلَا يُجَامِعُ بِحَيْثُ يَرَاهُمَا أَحَدٌ، أَوْ يَسْمَعُ حِسَّهُمَا. وَلَا يُقَبِّلُهَا وَيُبَاشِرُهَا عِنْدَ النَّاسِ".

وأشار على إلى أبسط الأشياء من تقبيل الزوجة ومداعبتها أمام ضرتها أمر لا يجوز،

فكيف بالجماع؟

وأضاف الداعية في رده لمصراوي: النبي -صلى الله عليه وسلم-نهى عن هتك الحياء وكشف الستر لما ينبغي ستره، فقال:( إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ: إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ).رواه البخاري.

وأكد على، أن كشف المرأة عورتها على المرأة أمر محرم إلا لضرورة كولادة ونحوه عند طبيبة مسلمة، أو حتى غير مسلمة بشرط أن تكون ثقة، فكيف بكشف العورة أمام الضرة، ثم إن هذا يولد الغيرة بين الضرائر وربما أدّى إلى ما لا يحمد عقباه بينهما، فهذا الأمر حرام قطعا.