"حلال أم حرام".. حكم حرمان الأب من رؤية أولاده؟
كتب-محمد قادوس:
حكم حرمان الأب من رؤية أولاده؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده لا يجوز للأم أن تمنع الأب من رؤية أولاده، وهو من قطيعة الرحم، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة محمد" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل الجنة قاطع، قال سفيان في روايته: يعني قاطع رحم. متفق عليه.
وأضاف علي في رده لمصراوي: لا شك أن منع الأم الأب من رؤية أولاده أو العكس لهو من كبائر الذنوب التي أوجب الله لها العذاب في الدنيا والآخرة، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم. رواه أحمد.
وأوضح الداعية، أن حرمان الوالد من رؤية أبنائه حرام شرعًا، وكذلك التقصير فى نفقات الأولاد من الزوج بسبب ذلك حرام شرعًا، فالأولاد ليس لهم ذنب في كل ما يحدث، وينبغى أن نكون وقّافين عند أحكام الله تعالى، وعند حدوده، فلا يجوز بسبب كرهنا لأحد أن نظلمه ونهضم حقه.
ولا يجوز استخدام الأولاد سلاحا نحارب به بعضنا البعض، ميتشهدًا في ذلم بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ"، أي لا تأبى أن ترضعه ليشق ذلك على أبيه ، ولا يضار الوالد بولده ، فيمنع أمه أن ترضعه ليحزنها.
وقياسا فلا يجوز حجب رؤية الأبناء عن الأم أو الأب لما فيه من ضرر يقع على جميع الأطراف.
فيديو قد يعجبك: