حكم صلاة المرأة بشعرها في البيت وهل تقبل صلاتها؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
كتب-محمد قادوس:
تلقى الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، سؤال يقول،" حكم صلاة المرأة بشعرها في البيت، وهل تقبل صلاتها؟
في رده، قال الأستاذ بالأزهر إنه لا يجوز للمرأة أن تصلي بشعرها وهو مكشوف؛ موضحًا أن من شروط صحة الصلاة ستر العورة، وعورة المرأة في الصلاة هي جميع البدن ماعدا الوجه والكفين، وهذا عند جمهور العلماء.
وأضاف الشرقاوي، عبر فيديو نشرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الشعر يعد جزءًا من العورة وما دام الشعر جزء من العورة إذًا وجب تغطية الشعر سواء كانت المرأة تصلي في المسجد أو في بيتها، أو نصلي بمفردها في غرفتها، أو تصلي أمام أمها، وأبيها وأخوتها فكل هذا لا يبيح لظهور الشعر لأنه جزء من العورة، والعورة يجب تغطيتها في الصلاة.
واستشهد الأستاذ بالأزهر، يقول الله-تعالى- في سورة الأعراف،" يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، مشيرًا الي معني الآية الكريمة؛ حيث قال: أي ستر عوراتكم عند كل صلاة، أو عند الدخول في كل صلاة.
وقال الشرقاوي زمان كانوا يطوفوا حول الكعبة وهم عريا، فنهاهم الله عن ذلك، وحرم الرسول هذا الأمر، واجب علينا الشرع ستر العورة عند الدخول في الصلاة.
وتساءل الأستاذ بالأزهر لو انكشف من شعر المرأة خصلة واحدة أو خصلتين من بعض شعرها، فكل ما عليها فعله أن تدخل هذه الخصلات داخل الحجاب وصلاتها صحيحة، بينما إذا انكشف أكثر من نصف الشعر؛ ففي هذه الحالة وجِد خلافًا بين العلماء، ولكن حتى نخرج من هذا الخلاف من الأفضل أن تعيد المرأة الصلاة من باب الاحتياط تقربًا إلى الله، ولكي نبعد القلق والشك تجاه صحة الصلاة.
واستشهد بحديث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: "أتصلِّي المرأة في درع وخمار بغير إزار؟"، قال: ((إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدمَيْها))؛ أخرجه أبو داود، وصحَّح الأئمةُ وقفَه.
فيديو قد يعجبك: