4 سُنن نبوية مهجورة عند المطر وبعد نزوله.. تعرف عليها

كـتب- علي شبل:

دلّت أحاديث نبوية مشرفة على حصول الثواب والأجر العظيم لمن أحيا السنن ونشرها، ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي وحسّنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث رضي الله عنه: (من أحيا سُنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله، كان عليه مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا).

وفي ظل الطقس البارد وتعرض اجزاء من البلاد للمطر حاليا، يرصد مصراوي 4 سنن نبوية قولية وفعلية يستحب أداؤها عند نزول المطر وأثناء نزوله وبعده، وهي:

1- السُنة الأولى عند أول نزول المطر: أن تقول: (اللهم صيباً نافعاً)، لما ورد عن حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: (اللهم صيباً نافعاً) رواه البخاري.

ويمكن لمن يشهد المطر أن يقول: (رحمة) لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر: (رحمة) رواه مسلم.

2- السُنة الثانية، الوقوف تحت المطر:

أن تقف تحت المطر وتحسر عن شيء من ملابسك ليصيب المطر جسدك، وذلك لما ورد في حديث أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى. رواه مسلم.

وكذلك ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء مطرت فقال لغلامه : "أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر. فقال أبو الجوزاء لابن عباس: لمَ تفعل هذا يرحمك الله؟ قال: أما تقرأ كتاب اللَّه (ونزلنا من السماء ماءً مباركاً) فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي". أخرجه البيهقي.. ومطرت السماء وهو في السقاية فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه.

3- السُنة الثالثة الدعاء وقت المطر:

يستحب أثناء نزول المطر أن تدعو الله تعالى وتسأله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك موضع إجابة لأنه يوافق نزول رحمة من رحمات الله عز وجل، ففي الحديث: "ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» صحيح الجامع.

4- السُنة الرابعة، بعد نزول المطر:

يستحب بعد نزول المطر أن تقول: (مُطرنا بفضل الله ورحمته) كما في الحديث الطويل وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "أترون ماذا قال ربكم... أما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب» رواه البخاري ومسلم.