باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين.. عمرو خالد يكشف عن أهمية الرضا
كتب-محمد قادوس:
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، عن منزلة الرضا وعلاقتها بالإيمان، قائلا إن الرضا شعور بالطمأنينة في قلب المسلم، فيرضى العبد عن الله، ويسلم لقضائه وعطائه، فيرضى الله عن العبد ويحبه، ويقربه، فيصل إلى منزلة الإحسان.
وأضاف خالد عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، أن علامات الرضا، منها أن يكون القلب مطمئنًا، وأن تجد الوجه مرتاحًا، والابتسامة دائمًا عليه، مشيرًا إلى أن الرضا يغني الإنسان عن المهدئات والأدوية، وزيارة الأطباء، ويرفع عن الإنسان المسلم الألم وضغوطات الحياة، فيكون دائمًا راضيًا بكل ما يحدث له.
وبين الداعية الإسلامي ان الرضا ليس معناه عدم الطموح، ولكن على العبد ان يكون لديه طموح للمستقبل، ولكنه راضٍ بما هو فيه اليوم؛ فالرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين.
وأوضح خالد بأن هذه صفات عباد الله الراضين، منوها إلى أن أحد الصحابة كان يقول: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مرة إلا ووجهه مبتسمًا"، وهذا ليس معنى الرضا أنه لا يحزن بل كانت دمعته قريبة صلى الله عليه وسلم؛ وبكى عندما فقد ابنه ابراهيم ولكنه كان راضيًا بقدر الله فقال،" لبيك وسعديك والأمر كله بيديك والشر ليس إليك رضيت بالله ربا".
وقال أيضًا "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".
وأضاف الداعية أن الرضا نوعان، الأول: رضي الله عنهم، والثاني ورضوا عنه، مشيرًا إلى معنى النوع الأول رضي الله عنهم، فهو يتحقق هذا الرضا بسبب كثرة الخير الذي يفعله المسلم وسعيه لينالوا رضا الله، والرضا من الله رحمة ومغفرة واستجابة دعاء.
وأما معنى النوع الثاني من الرضا، وهو رضوا عنه، فمعناه أنهم رضوا عن قدره ورضوا بعطائه؛ لأنهم يعلمون أن قدره كله خير، فيصلون بهذا الرضا إلى النوع الثاني وهو رضى الله عنهم.
فيديو قد يعجبك: