هل كان الحوار بين الله والنبي باللغة العربية التي نعرفها؟.. علي جمعة يوضح
كتب- محمد قادوس:
هل كان الحوار بين الله- عز وجل- وبين النبي- صلى الله عليه وسلم- باللغة العربية التي نعرفها أم أنه كان بوسيلة أخرى؟.. سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
في رده، قال المفتي السابق انه يوجد فارق بين الحقيقة والمجاز في اللغة العربية، فيقول إن الله- سبحانه وتعالى- حين قال "وكلم الله موسى تكليمًا"، كان ذلك على سبيل الحقيقة، ففي اللغة العربية إذا استعمل المصدر بعد الفعل فهو على الحقيقة ولا يجوز فيه المجاز.
وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأن كلام الله- سبحانه وتعالى- قائم بنفسه ليس فيه صوت ولا حرف، لأنهما يقتضيان الترتيب وهو يقتضي التركيب والتركيب يقتضي الحدوث، والحدوث لا يكون في ذات الله.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، بأن كلام الله- سبحانه وتعالى- قديم على غير هيئة المخلوقات، فذات الله ليست مخلوقة.
وبين جمعه أن اللغة العربية أو لغة سيدنا موسى أو نحوها فهي عبارة عن دال، أما المدلول فقائم بذاته تعالى، مشيراً إلى ان التوراة لما نزلت بالعبرية والإنجيل بالآرامية والقرآن بالعربية، فكلها دالة على ما في ذات الله.
وشرح المفتي كيف يكلم الله- سبحانه وتعالى- عباده واصفياءه، فيقول إن الآية تعني أن الله سبحانه وتعالى يخاطب البشر في ثلاث طرق، أولها أن يطبع الكلام في قلبه، فالله لا يتكلم بحرف أو بصوت، ولكن يخلق ما يشاء من الدال على كلامه في ذات الإنسان، فخلق في محمد وموسى وعيسى ما شاء من الوحي أو الكلام، أو أنه يرسل جبريل ما يكلمهم به.
فيديو قد يعجبك: