داعية: الزلازل من علامات الساعة.. وهذا ما فعله عمر بن الخطاب وقت الرجفة
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه لا شك أن الزلزال عقوبة من الله على أمر أحدثه العباد، وهذا لأن الله-تعالى-له جنود السماوات والأرض ولا يعلمها إلا هو-سبحانه وتعالى -، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الفتح "وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا".
وبقول الله-تعالى-،" وما يعلم جنود ربك إلا هو".
وأشار الداعية إلى ان الزلزال هو جند الله وهي من البلاء لما يكون فيها من شدة وبأس ، وقد قال عمر بن عبد العزيز: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
وأضاف علي في حديثة لمصراوي بأنه قد حدثت رجفة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة فقال رضي الله عنه: ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه، إن عادت لا أساكنكم فيها.. وما قال ذلك رضي الله عنه إلا لعلمه أن الله جل وعلا يرسل آياته إما لعقوبة وإما لينذر الناس، فإن لم ينتفع المنذَر بالنذارة ويرتدع المعاقب بالعقوبة فإن ذلك يدل على استفحال الشر واستشرائه.
واستشهد بما روى ابن ماجه في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: (يَامَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرَ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ. حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقَصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلاَّ أخِذَوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّة الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمَطَرُوا.
وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُوِلِهِ، إِلاَّ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنء غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَافِي بأَيْدِيِهمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَّيُروا ممَّا أَنْزَلَ اللهُ، إِلاَّ جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.
وتابع: الزلازل من علامات قرب قيام الساعة كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج " قيل وما الهرج يا رسول الله؟ قال: (القتل القتل)).
وقال الداعية ها أنتم ترون بأم أعيونكم كثرتها وتتابعها في هذا الزمن مصداقاً لقول نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
وأوضح الداعية في تصريح خاص لمصراوي، أنه لا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها -سبحانه -عباده. وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله -عز وجل -: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
وبين الداعية بأن سيدنا عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عمل المنكر جهاراً استحقوا العقوبة كلهم
وروي عن عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.
وأشار إلى واقعة حدثت في عهد عمر بن عبدالعزيز، وهي قال الذهبي رحمه الله: " كانت الزلزلة المهولة بـدمشق ودامت ثلاث ساعات، وسقطت الجدران وهرب الخلق إلى المصلى يجأرون إلى الله ".
فقد حدث هذا الزلزال في الفترة ما بين 99 هجرية إلى 101 هجرية.
فيديو قد يعجبك: