تنبيه من عالم أزهري: 3 أحاديث نبوية غير صحيحة منتشرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
كـتب- علي شبل:
دفاعاً عن السنة النبوية المشرفة، حذر الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، من أحاديث منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يتداولها الكثيرون، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي غير صحيحة ومكذوبة، ويحرم نشرها ونسبتها إلى النبي.
وكشف العالم الأزهري، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن هذه الأحاديث الثلاثة، وهي:
(1)
ورد عن عليٍّ- رضي الله عنه- أنّهُ قال: اللهمَّ لا تُحَوِّجْنِي إلى أحَدٍ من خَلْقِكَ، قال: فَسمعَنِي النبيُّ ﷺ فقال: لا تقُلْ هكذا، بَلْ قُلْ: اللهمَّ لا تُحَوِّجْنِي إلى شِرارِ خَلْقِكَ، الذينَ إذا أعْطَوْا مَنُّوا، وإذا مَنَعُوا عابُوا. هذا أوْ معناهُ.
يؤكد مرزوق أن هذا ليس بحديث ولا أصل له.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في لسان الميزان: لا أصل له.
(2)
( يأتي على الناس زمان يحبون خمسا وينسون خمسا : يحبون الدنيا وينسون الآخرة ، يحبون المال وينسون الحساب ، يحبون الخلق وينسون الخالق ، يحبون الذنوب وينسون التوبة ، يحبون القصور وينسون القبور.. فإن كان الأمر كذاك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجأة وجور الحكام)
يؤكد عميد أصول الدين السابق أن هذا الحديث رغم وجوده على بعض صفحات الفيس وعلى ألسنة كثير من الناس لكن لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وراجع أرشيف منتدي الحديث الشربف ج 2 و ج 5 .
لذا لزم التنبيه على حرمة نسبته إلى المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم، لأنه كما ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
(3)
(ما رآني أحد منكم على هيئتي إﻻ فاطمة ابنتي وأبو بكر).
يؤكد الدكتور مختار مرزوق أن هذا الحديث لا يمت إلى الصحيح بشىء، راصدا بعض ما ورد في بعض المواقع الحديثية عن هذا الحديث الذي لا أصل له:
هذاا الكلام تظَهَر عليه أَمَاراتُ الوضع من رَكاكَةِ اللَّفظِ، وضعف التركيب، وغرابة الألفاظ، ومخالفته للحس، ولأدلة الشرع، فضلا عن عدم وجوده في شيء من كتب السُّنَّةِ المطهرة.
فلم نقِف عليْه في شيءٍ من كتُب الحديث الشريف، وهو دليلٌ واضحٌ على أنَّه حديث مكْذوب مخترع.
قال الإمام ابن الجوزي في كتابه –"الموضوعات" (1/106)-: "إذا رأيت الحديث يُبَايِنُ المعقول، أو يُخَالِفُ المنقول، أو يُنَاقِضُ الأصول - فاعلم أنه موضوع". اهـ.
وقال السيوطي في –"تدريب الراوي"(1/277)-: "ومعنى مناقضته للأصول أن يكون خارجاً عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة".
وفي النهائية مرزوق: نقول لكل عالم يظهر في الفضائيات أو مروج لأحاديث غير صحيحة: اتق الله ولا ترو الأحاديث المكذوبة قال صلى الله عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) رواه في الصحيح.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
اقرأ أيضًا:
بعد حمل فتاة من والدها.. ما عقوبة الشرع لزناة المحارم وهل يجهض ابن الزنى؟
الإفتاء تحسم جدل الاشتراك في الأضحية بخروف أو سُبع بقرة: هذا ما يجزئ شرعًا
هل يحق للزوج هجر زوجته ولا يجامعها بالشهر والشهرين؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
بلوجرز أردنية تستعين بآية قرآنية وتخلع الحجاب وتثير الجدل.. وهذا رأي الشرع
فيديو قد يعجبك: