"أنا والله في أشد العجب".. أستاذ بالأزهر: إذا لم يحسم الأزهر النزاع بين المسلمين فمن يحسمه؟
كـتب- علي شبل:
"أنا - والله - في أشد العجب والحيرة!".. بهذه العبارة صدّر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، منشورا على صفحته الرسمية على فيسبوك، داعيا مؤسسة الأزهر الشريف إلى حسم الجدل الدائر مؤخرا حول قرار وزارة الأوقاف المصرية بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالمساجد بعد صلاة الجمعة اليوم 26 مايو.
وقال أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: حتى هذه اللحظة لم يَصدر عن الأزهر الشريف؛ فتوى رسمية، في نازلةٍ انقسم حولها الناس فريقين، واحتدم النزاع بينهم، واشتدت حملة التبديع للمؤسسات والأفراد، وحينما تحدَّث الأزهر خرج بهذا المنشور المقتضب، وهو عبارة عن نَقْلٍ عن الإمام السخاوي، من كتابه: [القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع]، وهو - كما ترى - لا يروي غليلا، ولا يشفي عليلا، ولا يجيب عن السؤال المطروح، وهو: ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عقب صلاة الجمعة، بطريقة جهرية جماعية، في جميع المساجد؟!
أما فضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما في العبارة المقتضبة المنقولة عن الحافظ السخاوي - فلم ينازع فيه أحد أصلا!
وتساءل العشماوي: إذا لم يحسم الأزهر النزاع بين المسلمين؛ فمن يحسمه؟!، ما هذا؟!، ماذا هناك؟! أجيبونا! أفيدونا!
وتعجب العشماوي من "بعض المواقع الإلكترونية التي احتفت بهذا التصريح المقتضب لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، واعتبرته أول تعليق رسمي من الأزهر على النازلة، مع خلوه من المطلوب!".
وكانت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضجت مؤخرا بالحديث عن دعوة وزارة الأوقاف المصريين إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالمساجد عقب صلاة الجمعة، المقررة اليوم 26 مايو، وبشكل جماعي، ورغم تبرير الأوقاف المتكرر لـ"القرار" وتأييد الإفتاء للفكرة وتأكيدها أن الصلاة الجماعية على النبي جائزة شرعًا، إلا أن كثيرا من المصريين انقسم بين مؤيد للفكرة وبين معارض يرى أنها بدعة في الدين لم يأت بها النبي ولا الصحابة الكرام.
وجاء في البيان الذي حمل دعوة وزارة الأوقاف، منذ نحو أسبوع، أنه "تقرر أن تصدح جميع المساجد عقب صلاة الجمعة في هذا اليوم بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمدة ثلاث إلى خمس دقائق بالصيغة التالية:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
اقرأ أيضًا:
قسم المصريين.. قرار الصلاة على النبي بين المقاطعة والتبرير وصمت الأزهر
للصلاة على النبي يوم الجمعة وكل يوم.. 10 صيغ رائعة احرص عليها
فيديو قد يعجبك: