هل تكون الزوجة ناشزا إذا امتنعت عن فراش زوجها الخائن؟..داعية يوضح
كتب-محمد قادوس:
هل تكون الزوجة ناشزا إذا امتنعت عن فراش زوجها الخائن؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده على الزوجة أن تستر زوجها وما يقع منه من تقصير وهفوات، وتذكره بالله عز وجل وبالحلال والحرام، وأنه لا ينبغي عليه أن يستخدم ما رزقه به الله فيما يغضب الله، مشيرًا إلى أن الستر مطلب إسلامي، فمن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.
وأضاف الداعية الإسلامي في رده لمصراوي: أي امرأة تُبتلى بمثل هذه الحالة فعليها بالصبر؛ والتفكير في مصلحة الأسرة أولًا وأخيرًا، وتقدر المصالح والمفاسد، ولا مانع من استشارة أهل العلم دون توضيح للأمور أو ذكر أسماء.
وأوضح الداعية أن الله قد نهانا عن مجرد الاقتراب من د الزنا أو اقتراف ما يؤدي له أو فعل شيءٍ ممّا يدور حوله؛ كالنظر والحديث والمواعدة والملاطفة بين الطرفين وغير ذلك، قال تعالى:" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا".
وقال على أن الزوجة لها أن تمتنع عن فراش زوجها الخائن خشية نقل الأمراض وردعا له عما يفعله من إثم، وهي مخيرة بين الطلاق أو الاستمرار من أجل مصلحة الصغار مع الاستمرار في نصحه وموعظته بالحسنى.
ولكن يجب التنبه إلى أنه لا يجوز اتهام الزوج بالزنا دون بينة وإلا كان ذلك قذفا محرما وهو من الكبائر ويوجب حد القذف على الزوجة إن لم تأت ببينة.
والخلاصة في القول فقد أكد الداعية إن امتناعها عن تلبية رغبة زوجها من باب العقاب والزجر له على ما يرتكبه من خيانة زوجية وممارسة الزنا، والفجور مع النساء البغايا، ففي هذه الحالة يكون امتناعها عقاباً لا نشوزاً، ولا يُعد هجراً لفراش زوجها، وعليه فإن الوعيد الذي جاء في الحديث إذا دعاها للفراش لا ينطبق عليها، فالزوجة في هذه الحالة غير آثمة.
ولا مانع أن تهدد زوجها بالانفصال وطلب الطلاق؛ لأنها لا تحب أن تعيش مع رجل خائن، وربما يصاب بأمراض جنسية كالإيدز نتيجة هذه الممارسات الآثمة، فيجر على زوجته الويلات .
فيديو قد يعجبك: