هل موت الفجأة وخصوصًا الشباب يعتبر من سوء الخاتمة؟..رمضان عبد الرازق يوضح

كتب-محمد قادوس:

هل موت الشباب فجأة وخصوصًا الشباب يعتبر من سوء الخاتمة؟.. سؤال تلقاه الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف؟

في رده، قال عضو اللجنة العليا بالأزهر أن موت الفجأة أخبرنا عنه النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه من علامات الساعة، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة".. وصحح الحديث الألباني في السلسلة وصحيح الجامع.

وأضاف عبد الرازق عبر فيديو نشرة عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك: الموت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة، ولكنه رسالة من الله للأحياء، فالموت لا يفرق بين الكبير والصغير وليس له زمان ولا عمر، وهو الحقيقة الكبرى في هذا الوجود التي لا تستطيع قوة على وجه الأرض ان تحول بين الإنسان وبين الموت، لأن الذي أصدر قضاء الموت هو رب العالمين لا مهرب منه ولا مفر.

وأشار عضو اللجنة على من يكره الموت فليخبرنا عن طريق الهروب منه، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الجمعة،" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".

وأكد عبد الرازق الى أن موت الفجأة ليس دليلاً على سوء الخاتمة، مشيرًا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-تعوذ منه في قوله" واعوذ بك من فجأة نقمتك"، لأنه لم يعطي فرصة لصاحبه للتوبة من الذنوب والإكثار من العمل الصالح.

وأوضح عضو اللجنة عندما سألت السيدة عائشة النبي-صلى الله عليه وسلم- عن موت الفجأة فَقَالَ:" رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ".