فتوى للإفتاء قبل جدل محمد رفعت: يجب الحفاظ على قبور الأولياء.. ونقلها للمصلحة جائز بشروط
كـتب- علي شبل:
تزامناً مع ذكرى مولد ورحيل المقرئ الكبير الراحل الشيخ محمد رفعت، في مثل هذا اليوم 9 مايو، فجر خبر تم تداوله مؤخرا حول نقل مقبرته من مقابر السيدة نفيسة بالقاهرة لأسباب تطويرية، جدلا وردود فعل من أسرة الشيخ الراحل، حيث أكد مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة أنه سيتم إزالة عدد من المقابر فى مناطق مختلفة الفترة المقبلة من أجل استكمال تطوير محور صلاح سالم، مشيرا إلى أن مقبرة الشيخ محمد رفعت من ضمنها.
ضمن حالة الجدل، تساءل مصريون عن حكم الشرع في نقل رفات الموتى من مقابرهم إلى مقابر أخرى، وهل يجوز ذلك شرعًا، وهو ما بينها دار الإفتاء المصرية في أكثر من فتوى رسمية تؤكد جواز تلك المسألة شرعًا، ولكن بضوابط محددة.
الإفتاء تحدد 3 شروط
كانت دار الإفتاء أكدت في فتوى سابقة أنه قد نُصّ في فقه المالكية على أنَّه يجوز نقل الميت قبل الدفن وبعده من مكان إلى آخر بشروط ثلاثة:
أولًا: أن لا ينفجر حال نقله.
ثانيًا: أن لا تنتهك حرمته بأن يُنْقَل على وجه فيه تحقير له.
ثالثًا: أن يكون نقلُهُ لمصلحة؛ كأن يُخشى عليه من طغيان البحر على قبره، أو يراد نقله إلى مكان له قيمة، أو إلى مكان قريب من أهله، أو لأجل زيارة أهله إياه.
فإن فُقِدَ شرط من هذه الشروط الثلاثة حَرُم النقل.
علي جمعة: النقل جائز بشرط.. ولكن يجب الحفاظ على قبور الأولياء
وردا على سؤال سبق أن تلقته دار الإفتاء حول حكم نقل رفات الموتى من قبورهم، أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، مؤكدا أنه
لا مانع شرعًا من نقل المقابر القديمة المتناثرة بالبلد وتجميعها في جبانة واحدة لغرض عمران البلد والصحة، كما أنه لا مانع من نقل الموتى في هذه المقابر إلى هذه الجبانة التي تجمع موتى أهل البلدة كلهم، بشرط احترام جثثهم في نقلهم؛ فلا يُنقَلون على وجه يكون فيه تحقير لهم، وبشرط عدم انتهاك حرمتهم، ويجب استخدام كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تحفظ أجسادهم وتسترها، مع مراعاة اللطف في حملهم، كما سبق بيانُه.
وأكد جمعة، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أن الأصل أنه لا يجوز نبشُ القبر المدفون فيه الميت لدفن ميت آخر حتى يبلى جسد صاحبه؛ "والذي نراه ونختاره جواز ذلك للمصلحة العامة الضرورية أو الحاجية التي لا يمكن تحققها إلا بنقل الميت، بشرط احترام الميت في نقله؛ فلا يُنقَل على وجه يكون فيه تحقير له، وبشرط عدم انتهاك حرمته؛ فتكون مسافة النقل قريبة، وتستخدم كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تحفظ جسده وتستره، مع مراعاة اللطف في حمله، كما ذكر ذلك السادة المالكية وغيرهم".
ولفت فضيلة المفتي السابق إلى أن ذلك مع التنبيه على أن هذا الحكم بعدم جواز إلغاء المقابر المتناثرة ونقل الموتى منها "مخصوص بقبور الصحابة والأولياء والصالحين؛ فقد نصَّ جماعة من العلماء على أنه يحرم نبشهم أو استخدام أماكن قبورهم لأغراض أخرى حتى ولو مضى عليهم وقت طويل من شأنه أن تنمحق فيه أجزاء الميت؛ تعظيمًا لقدرهم وإعلاءً لشأنهم وإحياءً لذكرهم وزيارتهم والتبرك بهم".
وأكد جمعة أن "الحفاظ على قبور الأولياء والصالحين والعلماء ومراعاتها وإحياؤها بالزيارة هو الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا؛ حيث بقيت شواهد قبورهم معلومة بارزة للناس تملأ شرق الدنيا وغربها".
اقرأ أيضًا:
قيثارة السماء.. هل أوصى الشيخ محمد رفعت بدفنه بجوار السيدة نفيسة؟
اقرأ أيضًا:
في ذكرى وفاة الشيخ محمد رفعت.. أبرز المعلومات عن "قيثارة السماء"
مصابة بالوسواس القهري فهل تجوز أن تصلي جماعة بدون تكبيرة الإحرام؟.. علي جمعة يرد
بالفيديو.. رمضان عبد المعز: لو عاوز البركة في حياتك والشفاعة يوم القيامة أفعل هذا الأمر
بالفيديو.. أستاذ بالأزهر: هذه التصرفات البسيطة تجعلك تأكل من حرام
فيديو قد يعجبك: