بعد تصريح "فرح زميلتك تاخد ثواب".. أستاذ بالأزهر: استند لحديث ضعيف ولا يجب تمييع العلاقات
كـتب- علي شبل:
حذر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، من تساهل بعض الدعاة في ذكر أحاديث شديدة الضعف وموضوعة، لا تصلح للاحتجاج ولا للاستشهاد.
وذكر العشماوي أن هذا التساهل ناتج عن أمرين:
الأول: علمي، وهو ضعف بضاعتهم في الحديث، وقلة درايتهم بقواعد الرواية والدراية، وما ينبغي أن يُروى من الحديث، وما لا ينبغى أن يُروى، وما يُروى في بعض الأمور دون بعض!
الثاني: نفسي، وهو الرغبة في استمالة الجماهير، برواية الغرائب والعجائب التي تشتمل عليها الأحاديث الموضوعة والإسرائيليات!
وأوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الداعية في كلا الأمرين مقصرٌ، مُؤاخذٌ على تقصيره، مُطالبٌ بإصلاحه، سواء في الجانب العلمي، بتقوية معرفته بالحديث، وسؤال المتخصصين، أم في الجانب النفسي، بتصحيح نيته، وتخليصها لله رب العالمين!
ولفت العشماوي إلى حديث داعية شاب دعا إلى إدخال الفرح والسرور على الإناث، ولو على زميلته في العمل! مستشهدا بحديث: [من فرَّح أنثى؛ كان كمن بكى من خشية الله]، ليؤكد العشماوي أن هذا الحديث شديد الضعف جدا، بل موضوع - كما أسفر عنه وجه البحث - وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في فضل إدخال السرور على المسلمين عموما، من غير تخصيص بالإناث!
وأما دعوته إلى إدخال السرور على زميلة العمل- يقول العشماوي- فإن كان مقصده المواساة والتهوين؛ فنعم، فهذا من أخلاق المؤمنين، وإن كان مقصده الممازحة والتنكيت وتبادل الأحاديث الودية؛ فهذا من نزغات الشياطين، وكم جرَّ إلى مصائب ومَخَازٍ!
وتابع أستاذ علوم الحديث بجامعة الأزهر: ننصح أنفسنا وسائر الدعاة؛ ألا يسايروا الأحوال العصرية التي تدعو إلى التساهل، والتمييع، والرقة الكاذبة المصطنعة، بين الرجل والمرأة، والتي لا تأتي بخير أبدا، بل عليهم أن يدعوا الناس إلى مكارم الأخلاق، والتزام الجد في المعاملة، مع الرفق والسماحة، وإغلاق باب الشهوات والشبهات، وبالله التوفيق.
داعية: لو فرحت زميلتك في الشغل هتاخد أجر وثواب
وكان الدكتور أسامة قابيل، الداعية الإسلامي، قال إن كل إنسان يجب عليه جبر خاطر الآخرين وأن يدخل الفرحة على قلوبهم، ومساندتهم في وقت الضيق والشدة، لافتا خلال حلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbc masr2": "كل سيدة تفرحها هتأخد عليها أجر، يعنى لو فرحت زوجتك أو خالتك أو عمتك، أو أمك هتأخد أجر وثواب، وكمان لو فرحت زميلتك في الشغل هتاخد أجر وثواب، يعنى لو عندك زميلة جديدة لسه بتتعلم الشغل وانت علمتها وفهمتها بدل ما تنكد عليها وبقيت كويسة وفرحت بده هتأخد أجر وثواب، لازم نبر بعض ونحقق علاقتنا القوية بربنا"، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: "من فرح أنثى كان كمن بكى من خشية الله".
اقرأ أيضًا:
"سمعوهم قرآن وأغاني".. نصيحة علي جمعة للأسر التي تعيش في الخارج
فيديو قد يعجبك: