تكفّل الله بحفظ القرآن فلماذا لم يتكفل بحفظ الكتب المقدسة الأخرى؟.. علي جمعة يرد
كـتب- علي شبل:
تَكَفَّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ فلماذا لم يتكفل بحفظ الكتب المقدسة الأخرى؟.. سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أجاب عنه مفسرا رأي الشرع في تلك المسألة.
في رده، خلال فيديو لأحد مجالسه العلمية المسجلة، أوضح جمعة أن حفظ الله تعالى للقرآن الكريم دون باقي الكتب السماوية المقدمة؛ لأنّه الكتاب الخاتم الجامع لكل الكتب السابقة؛ لأنَّ كل نبيّ كان يبعث إلى قومه خاصة، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بُعث إلى الناس كافة.
ولفت فضيلة المفتي السابق إلى أنه كان الكتاب -كصحف إبراهيم وموسى، وإنجيل عيسى، وزبور داود- ينزل لفئة من الناس دون الآخرين، ولكن القرآن جاء لكل الناس، العربي وغيره من كان في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومن يأتي بعده حتى تقوم الساعة؛ فكان جديرًا بأن يُحفَظ دون سائر الكتب.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الله تعالى شاءت حكمته أن يبتلي السابقين باستحفاظهم لكتبهم وعدم تحريفها وتغييرها، فلم يثبتوا ولم يوفوا إلا قليلًا ممَّن وفقه الله، فاحتفظ تعالى بهذا الكتاب الخالد لهذه الأمة المرحومة، وتكفَّل بحفظه تعالى؛ إكرامًا لهم، وإظهارًا لقدرهم عنده تعالى، وهو سبحانه يرفع مَن يشاء، ويضع مَن يشاء، لا معقب لحكمه، ولا رادّ لفضله.
اقرأ أيضًا:
حكم المواظبة على القنوت في صلاة الصبح؟.. الإفتاء توضح
أيهما نصدق: العجلة من الشيطان.. أم خير البر عاجله؟.. المفتي السابق يجيب
الأرض كروية أم مسطحة.. خلاف بين أزهري و داعية إسلامي
فيديو قد يعجبك: