هل يجوز للحائض أن تمس المصحف وأن تقرأ القرآن فيه؟.. داعية إسلامي يوضح

كتب-محمد قادوس:

هل يجوز للحائض أن تمس المصحف وأن تقرأ القرآن فيه؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده يجوز للحائض أن تقرأ القرآن، لكن لا يجوز لها مس المصحف.

أضاف علي في رده لمصراوي: على أن قراءة القرآن للحائض عن ظهر قلبٍ ، أو في غير المصحف محل خلاف بين أهل العلم ، وأكثر العلماء على منعها من القراءة ، وذهب مالك وأحمد في رواية اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية إلى جواز أن تقرأ الحائض القرآن،

أوضح الداعية بأنه ليس في منع الحائض من قراءة القرآن نصوص صريحة صحيحة ، بل من المعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يكن ينهاهن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء، مستشهداً بقول ابن القيم: ومن هذا جواز قراءة القرآن لها وهي حائض إذ لا يمكنها التعوض عنها زمن الطهر لأن الحيض قد يمتد بها غالبه أو أكثره فلو منعت من القراءة لفاتت عليها مصلحتها وربما نسيت ما حفظته زمن طهرها وهذا مذهب مالك وإحدى الروايتين عن أحمد وأحد قولى الشافعي والنبي صلى الله عليه وسلم - لم يمنع الحائض من قراءة القرآن وحديث: لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن. لم يصح فإنه حديث معلول باتفاق أهل العلم بالحديث.

بين علي بأنه يجوز الخاص مس كتب التفسير وما في معناها مما ليس بمصحف كذاكرة المحمول مثلا وقراءة القرآن منه، لكن لا يجوز لها مس المصحف مطلقا إلا لو كان على سبيل التعليم والتعلم فيجوز مسه بحائل، لأن الحيض غير الجنابة، فالحيض يطول زمنه وربما نست ما كانت تحفظ، ولذلك فيجوز لها قراءة القرآن غيبا أو من كتب التفسير أو من المحمول ولا يجوز لها مس المصحف.