هل يجوز الحلف بالنبي والكعبة والمصحف؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

هل يجوز الحلف بالنبي والكعبة والمصحف؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

كـتب- علي شبل:

حذر الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة الحلف وعقد الأيمان بشكل مفرط، لافتا إلى أن الحلف بالمُعظم، يعنى المصحف والنبي والقرآن والكعبة، أو بأي شيء آخر، يجب أن يتم في أضيق الحدود.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس عبر فضائية الناس، أن الحلف لا ينبغي أن يكون عادة يومية، بل يجب أن يُستخدم فقط عند الحاجة الحقيقية، مثل الشهادة في أمر مهم.

وأشار العوضي إلى أن هناك توجيهات من الله سبحانه وتعالى بعدم جعل الأيمان وسيلة للتقليل من أهميتها، فقال: "لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم"، مما يعني أنه يجب استخدام الأيمان لتحقيق البر والإصلاح بين الناس وليس للتلاعب أو التهرب من المسؤولية.

ودعا أمين الفتوى الجميع إلى توخي الحذر في أيمانهم وعدم الإفراط فيها، مؤكدًا أن الحلف يتطلب احترامًا كبيرًا، وأنه لا ينبغي أن يتخذ كوسيلة للتحايل أو التلاعب.

وشدد العوضي على أهمية الصدق والإخلاص في النية، مشيرًا إلى أن الحلف يجب أن يكون خطوة مدروسة لا تُستخدم إلا عند الضرورة، وأن الله سبحانه وتعالى يقدّر الصدق أكثر من أي حلف.

ما هي اليمين الغموس وما كفارتها؟

كانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى سابقة حكم كفارة اليمين الغموس، حيث بينت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه ليس لليمين الغموس التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب كفَّارةٌ إلَّا التوبة والندم والاستغفار.

ولفتت اللجنة، في بيان فتواها، إلى مذهب جمهور العلماء أنه لا كفَّارة لليمين الغَموس، وهي التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب، إلا التوبة والندم والاستغفار؛ لقولِ ابن مسعود رضي الله عنه: "كنا نعدُّ الذنب الذي لا كفارة له: اليمين الغموس" (أخرجه الحاكم).

وأضافت لجنة الفتوى أنه ذهب الشافعية إلى أنَّ اليمين الغموس تجب فيها كفارة اليمين الواردة في قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89]، علاوة على الندم والتوبة الصادقة إلى الله تعالى وما تقتضيه من ردِّ الحقوق إلى أصحابها.

اقرأ المزيد:

وصفة قرآنية للنبي لتجاوز ضيق الصدر.. يكشف عنها البحوث الإسلامية

ما حكم توزيع لحم الأضحية بعد العيد.. وهل التأخير يفسد ثوابها؟.. الإفتاء توضح