هل الخلع جائز شرعًا؟.. كريمة: لو الزوجة طلبت الطلاق على الزوج ألا يضطرها للخلع

11:55 ص الأحد 27 أكتوبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد قادوس:

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الخلع جائز شرعًا ومباح، كما أنه ليس واجبًا ولا سنةً ففي نفس الوقت ليس حرامًا ولا مكروهًا، ولكنه مباح مثل التعدد بضوابط معينة.

وأضاف كريمة خلال استضافته البرامج المذاعة عبر قناة" الحدث اليوم": أن الإسلام حين أعطى الرجل حق الطلاق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم»: إنما الطلاقُ لِمَنْ أخَذَ بالسَّاقِ، أعطى للمرأة الحق أيضًا كذلك، مستشهدًا بقصة الزوجة التي ذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لرغبتها في الانفصال عن زوجها دون أن تلفق اتهامات أو تبريرات كاذبة على زوجها، قائلة: زوجي لا أُعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام" لا أحبه من أعماق قلبي".

وأوضح أستاذ الفقه، أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- لم يسأل المرأة استفصالًا أو استقصاء سترًا للبيوت، وإنما اكتفى بأن يطلب منها رد الحديقة التي كانت بمثابة مهرًا لها لزوجها، وبعد موافقتها انتهى دورها، وبعدها طلب من الزوج قبول رد الحديقة وهذا من باب الإرشاد وليس الإلزام، إذ أنه للزوج كل الحق في القبول أو الرفض.

وتابع: وعليه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعلمنا قيمة أخلاقية وهى أن ما يحدث بين الزوجين أثناء الانفصال والأسباب وغيره يجب ألا تكون في أروقة المحاكم وفي الجلسات العرفية أو حتى الأقارب، بل ينبغي أن تكون في أقرب الحدود.

وذكر كريمة: أن ما يدفع الناس للجوء إلى الخلع هو تعقيدات طلب الطلاق للضرر، لأن في هذه الحالة المرأة هي الخاسر، إذ أنها تتخلى عن حقوقها ومنها حضانة الأطفال، لذلك يجب التحلي بأخلاقيات الإسلام وإذا طلبت الزوجة الخلع لا ندفعها للجوء إلى الخلع، كما ينبغي على المرأة عدم التعسف والاستخدام الخاطئ للخلع.

ونصح أستاذ الفقه لو الزوجة طلبت الطلاق على الزوج ان يطلقها ولا يلجأها الي الخلع، وهذا يكون احتراما للعشرة، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ".