لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل "التريند" مذكور في القرآن؟!.. أستاذ بالأزهر يطرح السؤال ويحذر

02:59 م الجمعة 04 أكتوبر 2024

الدكتور محمد إبراهيم العشماوي

كـتب- علي شبل:

هل "التريند" مذكور في القرآن؟!.. سؤال طرحه الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، ليرد موضحا أن ركوب (التريند) من أسباب دخول النار في حالات محددة، لافتا إلى أن هناك آيات قرآنية وضعت أسساً لما يمكن أن يوصف بالتريند، وهو أعلى ما يتداوله مستخدمو الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

يؤكد العشماوي، في منشور أرسله لمصراوي، أنه من المعلوم شرعا أن القرآن الكريم - وهو كلمة السماء الأخيرة لأهل الأرض - نزل لكل زمان ومكان وإنسان، حتى يفنى الزمان والمكان والإنسان، وهذا يقتضي أنه يتناول جميع أحوال المكلفين التي لا حصر لها؛ إلى قيام الساعة، وأن وعاء الألفاظ وإن كان محدودا؛ فإن وعاء المعاني لا حدود له!

ويلفت أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر إلى أن القرآن وضع القواعد العامة الحاصرة التي تندرج تحتها قضايا الناس التي لا حصر لها، ويمكن ردها إلى تلك القواعد!.. ومن الآيات القرآنية الجامعة التي تشير إلى ما يسمى في عصرنا ب(التريند)، قول الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)".

وأضاف العالم الأزهري، قائلًا: وذلك أن (التريند) نوع من الخوض مع الخائضين، فيما لا فائدة فيه ترجى، لدين أو دنيا؛ لأنه لغو من الكلام، فكل ما ورد في القرآن في ذم الخوض واللغو؛ يشتمل من بين ما يشتمل عليه على (التريند)، وهو ظاهرة عصرية سخيفة، تدل على مدى ما وصل إليه الناس من فراغ حسي ومعنوي، حتى يصبح الناس، فيقولوا: (الكلام النهاردة على إيه؟)، ثم يخوضوا فيه مع الخائضين، وهكذا تنجرُّ الأمة إلى الفراغ والتفاهة، والضلال والمتاهة!

وتابع العشماوي: وقد جعل الله ركوب (التريند) من أسباب دخول النار، وقرنه بترك الصلاة، وترك إطعام المساكين، والتكذيب بيوم الدين، وكفى بهذا تنبيها على شناعته وفظاعته، لا سيما إذا اشتمل على الترويج لباطل، أو تضييع حق، أو حصول مفسدة ومضرة، أو إشاعة فاحشة، أو تلويث سمعة!

وختم قائلًا: ومما قلته في ذم (التريند):

على لسان الشيطان!

أنا الشيطانُ والإغراءُ جُنْدِي

وكم أغريتُكم بِعُيونِ (هِنْدِ)!

وأرسلتُ القوافلَ والسرايا

وكلُّ وسائلِ الإغراءِ عندي!

ولكنِّي اخترعتُ لكم جديدًا

وأعملتُ الرُّؤَى وقدَحْتُ زَنْدِي!

على الشَّبَكاتِ أَرْمِيكُم بسَهْمٍ

فلا يُخْطِيْ المُعَمَّمَ والأَفَنْدِي!

أُضَيِّعُ عُمْرَكُمْ مِنْ غَيْرِ نَفْعٍ

وأَنْتُمْ راكبونَ على (التِّرِنْدِ)!

اقرأ أيضًا:

طلق زوجته تحت تأثير مخدر «التامول» فهل يقع الطلاق؟.. الشيخ أبوبكر يرد

مستشهدًا بحديث على ضريح الحسين.. أستاذ بالأزهر: فضائل آل البيت لا تحتاج إلى أحاديث مكذوبة

هذه التصرفات لا تجوز فترة الخطوبة.. أمين الفتوى ينصح الشباب المقبلين على الزواج

للصلاة على النبي يوم الجمعة وكل يوم.. 10 صيغ رائعة احرص عليها

يحشر الناس يوم القيامة عراة.. فما فائدة الكفن؟.. علي جمعة يجيب

بعد مقترح تجريمه.. ماذا تعرف عن "التخبيب" وحكمه شرعًا ولماذا حذر منه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان