لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سجود السهو وما تقوله فيه وحكم نسيانه.. 5 أحكام مهمة يجب أن تعرفها

08:31 م الإثنين 11 نوفمبر 2024

سجود السهو تعبيرية

كـتب- علي شبل:

شرع الله تعالى سجود السهو لمن نسي أمرا في الصلاة، ويختلف حكمه من حيث الركن والسنة وما يسمى بفضائل الصلاة، وله أحكام شرعية محددة، يرصدها مصراوي في التقرير التالي:

(1) حالات سجود السهو

شرح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، حالات سجود السهو وكيف يؤدى في الحالات الثلاث لمكونات الصلاة سواء في أركانها أو سننها أو فضائلها.

فقال الورداني إن سجود السهو في مسألة السنن ليس من الفروض بل هو من السنن، بمعنى إن تركه لا يبطل الصلاة، مثل ترك التشهد الأوسط، فهو ترك لسنة من سنن الصلاة.

وفرق الورداني بين الركن والسنة وما يسمى بفضائل الصلاة، موضحًا أن من نسي الركن عليه أن يأتي به أولًا ثم تسجد للسهو مثل القيام والاعتدال في القيام، وكذلك الركوع والطمأنينة في الركوع أركان، فمن تركه يجب أن يأتي به أولًا ثم يسجد للسهو، فحكم الأركان أنه لابد أن يأتي المصلي بها ثم يسجد للسهو.

أما حكم السنن، فيقول الورداني إنه يجب على المصلي الذي ينسى إحداها أن يسجد له للسهو ولا يأتي به، أما ما دون ذلك من الهيئات فلا يأتي به ولا يسجد للسهو مثل وضع اليد عند القيام، وغيرها من هيئات الصلاة. وأضاف الورداني أن ترك التشهد الأوسط هو ترك سنن، وحكمه أن تأتي بسجود السهو ولا تأتي بالتشهد الأوسط نفسه.

(2) حكم نسيان سجود السهو

وكان الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى ومستشار فضيلة المفتي، أوضح في فتوى سابقة أن السهو في الصلاة له سجدتان فقط مهما تعدَّد وتَكرَّر ؛ والأيسر لمن نسي سجود السهو هو تقليد مذهب الشافعيَّة في أنه يسقط بالسلام والخروج من الصلاة لقطع الوسوسة وسقوط المطالبة عنه، ولا شيء حينئذٍ على المصلي.

(3) سجود السهو قبل أم بعد التسليم؟

أوضحت دار الإفتاء أن القاعدة التي تحكم المسألة عند الشافعية، وهو ما عليه الفتوى، أن هناك عدة أقوال في سجود السهو، فأولها أن يكون سجود السهو مطلقًا قبل التسليم، والقول الثاني يفرق بين الزيادة والنقص، فلو كان النسيان بالزيادة يكون سجود السهو بعد التسليم ولو كان بالنقص يكون قبله.

(4) ما تقوله في سجدتي السهو

أكد العلماء أن سجود السهو مثل سجود الصلاة، يذكر فيه ما يقول في سجود الصلاة: (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم، ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين) كل هذا يقال في سجود الصلاة، يقوله في سجود التلاوة، وفي سجود السهو، سواء سواء، سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود السهو، سجود الشكر، كلها يقال فيها هذا الذكر: (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبريا والعظمة، اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين).. ويدعو في السجود أيضًا، يدعو بما تيسر من الدعاء؛ لقول النبي ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء.

وكانت لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء أوضحت في فتوى سابقة ما تقوله في سجدتي السهو، قائلة إنه إذا سجد الإنسان شكرًا لله تعالى استحبَّ له أن يقول ما يقوله في سجود التلاوة، فيقول كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود، وزاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.

واضافت اللجنة، في فتواها السابق نشرها، أنه يُستحبُّ أن يقول أيضًا كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي. كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

(5) ثلاثة أمور لا يجوز فيها سجود السهو

وكان الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، كشف عن 3 أفعال في الصلاة لا يجوز معها سجود السهو، وتبطل الصلاة ويجب إعادتها، وهي:

1- النية، فلا يجوز لمن يكبر تكبيرة الإحرام ويشرع في قراءة سورة الفاتحة يغير نيته فإذا كان نوى ان يصلي العشاء ثم تذكر أثناء الصلاة أنه لم يصل المغرب فيغير نيته قائلا: "هخليها المغرب" وهذا خطأ فادح يبطل الصلاة ولا تجبره سجدتا السهو.

2- تكبيرة الإحرام، فمن دخل إلى المسجد فيجد الإمام راكعا أو ساجدا، فيكبر تكبيرة واحدة وينزل للسجود أو الركوع دون أن يكبر تكبيرة الإحرام التي يدخل بها إلى الصلاة، موضحا أن التكبيرة الأولى التي فعلها هي تكبيرة الانتقال للسجود أو الركوع، ولكن الصحيح أن يكبر تكبيرة الدخول في الصلاة أولا ثم ينتظر ولو ٣ ثوانٍ ويكبر التكبيرة الثانية للسجود أو الركوع حسب ما يكون الإمام، فتركها يؤثر على صحة الصلاة، ولا تجبره سجدتا السهو.

3- الطمأنينة في الصلاة، وهي أن يطمئن المصلي في كل فعل من أفعال الصلاة، فمثلا في الركوع فعندما تركع يجب أن تسكن مقدار ٣ تسبيحات ببطء، وكذلك عند الرفع من الركوع يجب أن تقف مفرود الظهر حتى تأخذ فقرات العمود الفقري وضعها الطبيعي، وهكذا في السجود والتشهد، حتى يأخذ كل فعل حقه وليس على عجالة، مؤكدا أن الصلاة بسرعة تكون باطلة ويجب إعادتها، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس من صلاة المرء إلا ما عقل".. فمن تسرع في صلاته ولم يشعر بالاطمئنان فيها لا تجبره سجدتا السهو.

اقرأ أيضًا:

بالفيديو عمرو خالد ينصح بدعاء نبوي يبدأ به العبد يومه كل يوم

"عمل الزوجة انتكاس للفطرة".. تصريح مثير ومشادة على الهواء بين داعية والشيخ أحمد كريمة

لقيت سحر في بيتي وأنا بنضف وقريته فماذا أفعل؟.. مبروك عطية يرد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان