في ذكرى وفاته.. طه الفشني المطرب الذي أصبح من أشهر القراء والمنشدين
كتب-محمد قادوس:
تحل اليوم ذكرى رحيل المنشد الديني الشيخ طه الفشني، الذي توفي في العاشر من ديسمبر عام 1971م، وكان أحد رواد فن التلاوة والإنشاد الديني، كان الفشني قد بدأ حياته مطربًا ولكنه تحول إلى الإنشاد الديني وقراءة القرآن الكريم، وفي السطور التالية نعرض أبرز المحطات في حياته:
ولد الشيخ طه الفشنى بمدينة الفشن إحدى مدن محافظة بنى سويف عام 1900م فى أسرة متدينة، والتحق بكتاب القرية وبه حفظ القرآن الكريم وتميز بين أقرانه بالصوت الجميل في التلاوة، ثم التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل فيها على دبلوم المعلمين.
رحل إلى القاهرة قاصدا الالتحاق بمدرسة دار العلوم العليا، ولم يحالفه الحظ وحالتا دون التحاقه بدار العلوم، فتوجه إلى الأزهر الشريف، وما لبث أن أصبح مشهورا بقدرته على أداء التواشيح الدينية في مختلف المناسبات.
بدأ الشيخ طه الفشنى حياته العملية مطربا وكان في وسعه أن يستمر في الغناء لولا النزعة والتربية الدينية التي اكتسبها من دراسته في الأزهر وكان لسكنه في حي الحسين أثر كبير في تردده على حلقات الإنشاد الديني، إلى أن نبغ وأصبح المؤذن الأول لمسجد الإمام الحسين كما كان يرتل القرآن الكريم في مسجد السيدة سكينة، واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة وكذا إجادته تلاوة و تجويد قصار السور.
كانت إصابته بمرض القلب قد منعته من تسجيل المصحف المرتل كاملاً بصوته بعدما بدأت الإذاعة في ذلك بعد تسجيل المصحف لأربعة من كبار القراء هم: الشيوخ مصطفى إسماعيل ومحمود علي البنا محمد صديق المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد.
وفي عام 1937م كان الشيخ طه الفشنى يحيي إحدى الليالي الرمضانية بالإمام الحسين، واستمع إليه بالصدفة سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، فعرض عليه أن يلتحق بالعمل في الإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات بنجاح، وأصبح مقرئا للإذاعة و منشدا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن.
وكان عشاق الشيخ الفشنى يسهرون حتى الفجر وليستمعوا إليه وهو يؤدى الابتهالات والأذان في المسجد الحسيني، وكانوا يحرصون أيضا على سماعه وهو ينشد التواشيح في الليلة اليتيمة بمولد السيدة زينب خلفا للشيخ على محمود.
واستطاع الشيخ طه الفشنى أن يحفر اسمه بين أعلام فن التواشيح، الذى ضم الكثيرين، وكان أبرزهم الشيخ على محمود وطه الفشنى ومحمود صبح والشيخ زكريا أحمد والشيخ إسماعيل سكر والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندى.
كان الشيخ طه الفشنى يرتل القرآن الكريم بقصرى عابدين ورأس التين بصحبة الصوت المعجزه الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة تسع سنوات كاملة وعندما بدأ التلفزيون إرساله في مصر كان الفشنى من أوائل قراء القرآن الكريم الذين افتتحوا إرساله وعملوا به.
وفى التليفزيون لأول مرة يوم 26 أكتوبر 1963 وهو يتلو بعض الآيات من سورة مريم وحتى وفاته. وكان الشيخ طه الفشنى تقيا ورعا محبا للخير.
وعلى مدى عمره الذي تجاوز السبعين بعام واحد، كان الشيخ طه الفشنى خير سفير لمصر في البلدان الإسلامية التي زارها لإحياء الليالي بها، ومنحه رؤساء هذه الدول أوسمة وشهادات تقدير كثيرة. كما تولى منصب رئيس رابطة قراء القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
وبعد حياة حافلة مع القرآن الكريم والمديح النبوي والإنشاد الدينى وفى العاشر من ديسمبر عام 1971م رحل الشيخ طه الفشنى تاركا خلفه كنوزا من التسجيلات القرآنية والتراتيل والإنشاد الدينى فى الإذاعة والتلفزيون وقد كرمته الدولة عام 1981م فمنحت اسمه وسام الجمهورية فى مجال تكريم حملة القرآن الكريم.
اقرأ ايضًا
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح
فيديو قد يعجبك: