حكم الاحتفال بمولد المسيح.. رمضان عبد المعز: الحديث عن سيدنا عيسى يبعث على الطمأنينة والسكينة

كتب-محمد قادوس:

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الكلام عن سيدنا عيسى- عليه السلام-، يبعث على الطمأنينة والسكينة في النفوس، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأنبياء التي تناولت قصة مريم البتول وابنها سيدنا المسيح،"وَٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَٰهَا وَٱبۡنَهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ".

وأضاف عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية" dmc": أن السيدة مريم ابنة عمران، كانت مثالًا للطهارة والعفة، واصفًا إياها بالطاهرة العظيمة والصديقة البتول، وقد جاءها جبريل عليه السلام في صورة بشر ونفخ فيها من روح الله، فكانت المعجزة الإلهية بميلاد سيدنا عيسى دون أب.

وأوضح الداعية، أن القرآن الكريم أوضح أن خلق سيدنا عيسى مشابه لخلق سيدنا آدم، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة ال عمران، "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".

وأكد عبد المعز أن ولادة سيدنا عيسى عليه السلام كانت آية من آيات الله ومعجزة تدل على قدرته المطلقة.

وأشار إلى أن ميلاد سيدنا عيسى كان جزءًا من إرادة الله ومشيئته، وهو ما يجعل هذه القصة واحدة من أعظم المعجزات التي وردت في القرآن الكريم، حيث كانت السيدة مريم وابنها آية للعالمين.

وعن الجدل الدائر والتساؤلات حول توقيت ميلاد سيدنا عيسى- عليه السلام، قال الداعية الإسلامي، أن هناك آراء مختلفة حول ميلاد سيدنا عيسى، البعض يقول إنه ولد في ديسمبر، وآخرون يرجحون يناير، بينما يشير آخرون إلى أغسطس استنادًا إلى الآية الكريمة: "وَهُزِّىٓ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا"، والتي تشير إلى موسم الرطب الذي يكون بين شهري يوليو وسبتمبر.

وأكد أن هذه النقاشات ليست ذات أهمية مقارنة بما تحمله قصة الميلاد من إعجاز إلهي خارج النواميس الطبيعية، موضحًا أن سيدنا عيسى لم يكن حملًا عاديًا ليتم ربطه بموسم معين، حيث إن أمر الله "كُنْ فَيَكُونُ" فوق كل الاعتبارات الطبيعية، مشيرًا إلى أن النخلة التي أخرجت الرطب بأمر الله لم تخضع للظروف الموسمية المعتادة، ما يؤكد أن الحدث معجزة بكل المقاييس.

وأما عن حكم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام، بين عبد المعز، إن السيدة مريم كانت مصطفاه من بين النساء، فهي امرأة مختلفة عن باقي النساء، وقد أنبتها الله نباتًا حسنًا وجعلها طاهرة ومميزة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ.

أن والدتها امرأة عمران، كانت تتمنى أن تلد ذكرًا ليكون خادمًا لبيت المقدس، لكنها رزقت بمريم التي اصطفاها الله لتكون أم النبي عيسى عليه السلام، مؤكدًا أن الاصطفاء الذي نالته مريم هو جزء من الإعجاز الإلهي.

وتابع، الداعية، أن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام هو مناسبة تستحق الاحتفال لما حمله من معجزات ومواقف تؤكد مكانته كنبي كريم ورسول من الله، وكلمة أُرسلت إلى مريم وروح منه، مشيرًا إلى أن الأهم من توقيت ميلاده هو رسالته وما تحمله من رحمة وهداية للبشرية.

اقرأ ايضًا

أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة

هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح

إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح