هل الدعاء لا يرد في أول ليلة من شهر رجب؟.. تعرف على صحة المنشور المتداول
كـتب- علي شبل:
بدأت مع مغرب اليوم الثلاثاء أول ليلة من شهر رجب للعام الهجري 1446، وفق إعلان دار الإفتاء المصرية عن ثبوت رؤية الشهر الفضيل، أحد الأشهر الحرم.
ومع بداية شهر رجب تداول الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي منشورا يتضمن حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول إن ليلة أول رجب من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، فما صحته؟
يقول الحديث المتداول إن الليلة الأولى من رجب ضمن الليالي التي يستجاب فيها الدعاء لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما:
(خَمْسُ لَيَالٍ لا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ: أَوَلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ).
بالبحث بكتب الحديث الصحيحة والسنة النبوية لم يرد بها تلك الرواية من الحديث، وجاء أنه حديث ضعيف، وتم تكذيب بعض رواته، وجاء هذا الحديث ضمن السلسلة الضعيفة للألباني.
أما شهر رجب فهو ضمن الأشهر الحرم وهي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهي أشهر لها ما يميزها عن بقية الشهور الأخرى، ومن أهم ما جاء في ذلك:
1) فيها يضاعف الله سبحانه لعباده الأجر والثواب، كما يضاعف الإثمَ والذنب، لعظمةِ وحرمة هذه الأشهر.
2) حرمة القتال فيها؛ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...} [البقرة: 217].
3) تشديد حرمةِ الظلم فيها؛ لقول الله تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].
4) اشتمالُ الأشهر الحرُم على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور عند أهل العلم-.
اقرأ أيضًا:
مظهر شاهين يقترح أمرا هاما بشأن ولاية المرأة على أولادها
لغير المتوضئ والجنب.. مجدي عاشور: قراءة الأذكار والورد الخاص جائزة في جميع الأحوال
فيديو قد يعجبك: