عادة تمنع قبول الصيام حذر منها القرآن وأحاديث النبي.. يكشف عنها علي جمعة
كتب - علي شبل:
كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن صفة وعادة يمارسها البعض تبطل الصيام وقد حذر منها القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن تارك تلك الصفة يدخل ضمن عباد الرحمن الذين ورد ذكرهم في سورة الفرقان.
وقال فضيلة المفتي السابق: تحدثت السورة الكريمة -الفرقان- عن اتصاف عباد الرحمن بصفة، وهي تركهم لكبيرة عظيمة الشأن، ألا وهي شهادة الزور، فقال تعالى: (وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ) [الفرقان :72] والزور من التزوير وهو تزيين الباطل حتى يظنه الناس حقا، وهو من باب الكذب، والمنهي عنه في هو شهادة الزور، قال تعالى في موضع آخر : (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) [الحج :30].
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن السنة حاءت بالتحذير من شهادة الزور وقوله، فعن أبي بكر -رضي الله عنه- قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثاً) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، و جلس وكان متكئاً، فقال : ألا و قول الزور. قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت». [رواه البخاري ومسلم].
ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله لا يقبل صوم من يقول الزور ويعمل به فقال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم : «لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار» [رواه ابن ماجه والحاكم].
ويخلص الدكتور علي جمعة إلى أن كل ما في تلك الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة من وعيد لمن يشهد الزور يوضح خطورة شهادة الزور فلها من الآثار السيئة القاصرة والمتعدية ما لها، فهي تضيع الحقوق، ويظلم بها البريء، ويشيع الكذب، ويختفي الحق، ومن آثارها السيئة على الفرد أنه يفقد البصيرة ويقسو قلبه إلا من تاب وأناب إلى الله، عصم الله مجتمعنا وجميع المجتمعات المسلمة وغيرها من هذه المعصية الكبيرة.
اقرأ أيضاً:
تزوجت أجنبية بغرض الجنسية فما حكم الزواج منها؟.. عالم أزهري يوضح الرأي الشرعي
مجدي عاشور: المبالغة في الربح مع الاحتكار محرمة شرعًا وتزداد الحُرْمة وقت الأزمات
فيديو قد يعجبك: