ورثنا عن والدي تركة بها مال حرام.. ماذا نفعل؟.. عالم أزهري ينصح
كـتب- علي شبل:
أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تحري الحلال من الحرام من أهم الأمور في الإسلام، لأن الأكل من الحرام يجعل الجنة حراما على العبد، وتكون النار أولى وأحق به وقوفا عند حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم (كل جسد نبت من حرام فالنار أولى به)، كما أن الأكل من الحرام يمنع صعود العبادات فضلا عن الدعاء فإنه لا يصعد إلى السماء.
أوضح ذلك العالم الأزهري، في سياق رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: ترك أبي ثروة لنا بعضها حلال المصدر، والبعض الآخرمصدره حرام فما الحكم في ذلك؟، ويقول لاشين، في رده، إن التركة التي تركها المتوفى واشتملت على مال حلال، وآخر حرام في ذلك تفصيل:
أولا: إن لم يعرف الحرام بعينه، ولم يتميز عن الحرام فإنه في هذه الحالة أطمئن الورثة بأن اختلاط الحرام بالحلال ذلك لا يحرم الحرام وذلك عملا بالقاعدة الفقهية (الحرام لا يحرم الحلال).
ثانيا: إن لم يختلط الحرام بالحلال وكان كل منهما متميزا عن الآخر ففي ذلك تفصيل أيضا:
- أما أن يكون الحرام معروفا طريق كسبه بأن كان مثلا مالا مغصوبا من شخص بعينه، أو مسروقات منه أو منهوبا وكان صاحب المال الذي غصبه، أو سرقه منه الميت موجودا وجب رد هذا المال إليه ولا يقع فيه الإرث، فإن كان صاحب المال المسروق أو المغصوب قد مات فليرد إلى ورثته فإن لم يكن له ورثة فليتصدق به على صاحبه.
- وأما إذا لم يكن مصدر الحرام معروفا بعينه، ولا جهته أخرج الورثة مبلغا من المال على سبيل الظن والاحتياط، وتصدقوا به على جهات البر، ومشاريع الخير غير المساجد، فإن فعل الورثة ذلك فقد أرضوا ربهم، وأبرأوا ذمة ميتهم، وأراحوا ضميرهم وأكلوا الباقي هنيئا مريئا، وكان لهم الأجر الحسن، والثناء الجميل من الله رب العالمين.. والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
اعرف قبل رمضان.. حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام
اعرف قبل رمضان.. حكم صيام من أخر الغسل وأصبح على جنابة
اعرف قبل رمضان.. ما حكم وضع المكياج في نهار رمضان؟
فيديو قد يعجبك: