عالم أزهري: عدم غسل المرفقين مع اليدين يبطل الوضوء ويبطل الصلاة

كتب - علي شبل:

أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن للصلاة أركانا لا يقوم بنيانها إلا بها وإلا كانت مؤسسة على شفا جرف نهار ولها شروط صحة لا تكون الصلاة صحيحة إلا بتوافر شرائط صحتها : منها الطهارة، وتشمل طهارة البدن والثوب والمكان وستر العورة والعلم بدخول الوقت لقول الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، ومنها استقبال القبلة وقبلة المسلمين في صلاتهم الكعبة بيت الله الحرام لقول الله تعالى: (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)، وهذا معلوم من الدين بالضرورة.

وردا على سائل يقول في رسالته: نظرا للبرودة الشديدة في فصل الشتاء أرتدي ثيابا كثيرة ذات أكمام ضيقة مما يصعب علي التشمير حتى يظهر المرفق فاغسل يدي في وضوئي دون المرفقين فهل يكون الوضوء صحيحا؟

وفي واقعة السؤال يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك : للوضوء الذي هو من شروط صحة الصلاة أركانا وفرائض أربعة وردت في النص القرآني الكريم وهذه الفروض الأربعة هي محل اتفاق بين الفقهاء وهي غسل الوجه واليدان إلى المرفقين ومسح بعض الرأس أو جميعها على التخيير وغسل الرجلين إلى الكعبين وما عدا ذلك فمحل خلاف بين الفقهاء أهل العلم ومنها الترتيب والموالاة والدلك.

وبالنسبة لغسل اليدين إلى المرفقين أوضح لاشين أنه في قوله تعالى: (إلى المرفقين) خرجت عن استعمالها الحقيقي وهي إنها موضوعة للانتهاء إلى الاستعمال المجازي لتكون بمعنى مع فيكون معنى قوله تعالى: (وأيديكم إلى المرافق) أي مع المرافق فيكون المرفقان داخلين في الغسل مع اليدين ولذلك نظائر شتى في كتاب الله عز وجل قال تعالى: (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) أي مع أموالكم وقال تعالى :(ويزيدكم قوة إلى قوتكم)، أي مع قوتكم وقال سبحانه: (من أنصاري إلى الله) أي مع الله٠

وفي السنة المطهرة الذين حكوا وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: وغسل يديه إلى المرفقين حتى أشرع في غسل العضد والعضد هو ما بعد المرفقين إلى الكتف.

وبناء على ما تقدم، يؤكد أستاذ الفقه والشريعة أنه من غسل يديه دون أن يغسل مرفقيه فيهما يكون الوضوء باطلا وإذا بطل الوضوء بطلت الصلاة لأنها مبنية عليه وما بني على باطل يكون باطلا.. والله أعلم٠

اقرأ أيضًا:

عالم أزهري: شركات السياحة مسؤولة أمام الله عن عبادة الحُجاج والمعتمرين

بالفيديو| أمين الفتوى يوضح حكم طمس اللوحات المعدنية للسيارات

أمين الفتوى: الرهان حرام "ولو على 10 جنيه".. ولكن هذا الأمر يجوز

عالم أزهري: ذكر الله مباح على كل حال ولو كان الذاكر على جنابة