هل يجوز التسبيح أثناء خطبة الجمعة؟.. عالم أزهري يوضح

كـتب- علي شبل:

أمسك بمسبحتي لأسبح عليها ،وإمام الجمعة يخطب ،فهل هذا يعد مخلا بالإنصات؟. سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن في وجوب الإنصات لخطبة الجمعة من عدمه آراء لأهل العلم، أوردها على النحو الآتي:

١- ذهب الجمهور إلى وجوب الإنصات لخطبة الجمعة مستدلين على ذلك بما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت )

ونهى عن اللغو أثناء خطبة الجمعة من الصحابة :عثمان ،وابن عمر ،وابن مسعود /

٢- ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن عدم الإنصات مكروه وليس بحرام وهؤلاء استخدموا النهي في غير ما وضع له إذ أن النهي أصل وضعه إفادته التحريم مالم تكن ثمة قرينة ولا قرينة فيبقى على أصل وضعه وهو إفادته التحريم ٠

٣- بالغ فريق آخر من أهل العلم فقالوا بإباحة الكلام والإمام يخطب مستدلين على ما رأوه بالحوار الذي دار بين بعض الصحابة ورسولهم صلى الله عليه وهو يخطب.

وهذا الدليل خارج عن محل النزاع لأنه وارد في كلام بين الإمام والمأموم ومسألتنا في كلام دائر بين مأموم ومأموم والإمام يخطب.

والراجح- يقول لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك- حرمة الكلام أثناء خطبة الجمعة ووجوب الإنصات، مضيفا أنه وبناء على ما سبق نقول للسائل:

إن تسبيحك أثناء الخطبة أمر يتعارض والإنصات الواجب لسماع الخطبة كما أن العبادات في الإسلام لا تتعارض ،ولا يضرب بعضها بعضا ،كما أن لكل عبادة وقتا خاصا بها فالعبادة المشروعة أثناء الخطبة الإنصات والتركيز مع الإمام للإفادة من موعظته بينما وقت التسبيح وبابه مفتوح على مدار الأربع والعشرين ساعة.. والله أعلم

اقرأ المزيد:

فيديو مؤثر- حاج يجهش بالبكاء بعد انتهائه من الحج وفراقه مكة والأراضي المقدسة

وصفة قرآنية للنبي لتجاوز ضيق الصدر.. يكشف عنها البحوث الإسلامية

ما حكم توزيع لحم الأضحية بعد العيد.. وهل التأخير يفسد ثوابها؟.. الإفتاء توضح