صليت الجنازة خلف إمام كبر فيها خمس تكبيرات.. فما الحكم؟.. عالم أزهري يجيب

كتب - علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالا من شخص يقول في رسالته: صليت الجنازة خلف إمام كبر فيها خمس تكبيرات مما أثار جدلا هز أركان المسجد، ونريد ان نعرف عدد التكبيرات كما جاء بها شرع الله؟.

وفي رده، أجاب لاشين، قائلًا إن عدد التكبير في صلاة الجنازة الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أربع تكبيرات لا يجوز الزيادة عليها، ولا النقصان منها.

وأوضح أنه يكبر الأولى وبعدها يقرأ سورة الفاتحة، ثم يكبر الثانية ويصلي بعدها على النبي صلى الله عليه وسلم كما يصلي عليه في التشهد الأخير وهي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية، ثم يكبر الثالثة، ويدعو بعدها للميت، ثم يكبر الرابعة قائلا بعدها: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ثم يسلم إن شاء تسليمة واحدة، وإن شاء تسليمتين.

ولفت لاشين في بيان فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه دل على ما تقدم الدلائل الآتية:

1- روى الشافعي في مسنده بإسناده عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة أربعا، وقرا بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى.

2- اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى على جنازة بمكة فقرأ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم دعا لصاحبها فأحسن، ثم انصرف، وقال :هكذا ينبغي أن تكون الصلاة على الجنازة.

3- روى أبو داود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء).

4- روى الشافعي في مسنده عن أبي أمامة بن سهل أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان السنة في صلاة الجنازة :أن يكبر الإمام، ثم يقرا فاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى، يقرأ في نفسه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخلص الدعاء للجنازة.

هذه التكبيرات الأربع محل اتفاق بين الفقهاء ولا خلاف عليها بينهم.

وبناء على ما سبق- يقول الدكتور عطية لاشين - إن الإمام الذي كبر على الجنازة خمس تكبيرات قد خالف الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح بابا للنزاع والجدال ولذلك رأى اهل العلم تقديم الأفقه على الأقرأ في إمامة المصلين.

والله أعلم

اقرأ أيضًا:

بالفيديو| عالم سعودي يُوجّه نصائح مهمة لمن أراد الحج: حتى يكون الحج

هل البكاء على القبر يسبب العذاب للميت؟.. عالم أزهري يجيب

المفتي: ليس من سلطة العلماء تكفير أي أحد.. ومن لم تصله دعوة الإسلام لن يظلمه الله عزَّ وجلَّ