الإفتاء: الوقوف عند قبر الميت بعد الدفن لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار له أمور جائزة شرعًا
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الوقوف عند قبر الميت بعد الدفن لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار له، وهل يعد ذلك من الأمور المباحة شرعًا، أم من البدع في الدين.
في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الوقوف على القبر بعد الدفن للاستغفار للميت والدعاء له من السنة المتبعة.
واستشهدت اللجنة، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بما ورد عن عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ» رواه أبو داود.
وقول الإمام النووي في "الأذكار" (1/ 161): [ويستحب أن يقعد عنده بعد الفراغ ساعة؛ قدر ما يُنحَر جَزُورٌ ويُقَسَّم لحمُها، ويشتغل القاعدون بتلاوة القرآن، والدعاء للميت، والوعظ، وحكايات أهل الخير، وأحوال الصالحين، قال الشافعي والأصحاب: يُستَحَبُّ أن يقرءوا عنده شيئًا مِن القرآن، قالوا: فإن ختموا القرآنَ كلَّه كان حسنًا] اهـ.
حكم تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر
وكانت دار الإفتاء أوضحت في فتوى سابقة حكم تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر، مؤكدة أن كليهما من المستحبات في هذا الوقت.
وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الشَّرع الشَّريف حثَّ على قراءة القرآن الكريم مطلقًا؛ لقوله تعالى:﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن﴾ [المزمل: 20]، ومن ذلك قراءة القرآن الكريم عند القبر على الموتى قبل الدفن وأثناءه وبعده؛ ولقوله ﷺ: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره» (رواه الطبراني)، ولقوله ﷺ: «اقرءوا "يس" على موتاكم» (رواه أحمد)، وكذلك تلقين الميت بعد الدفن مستحب؛ وهو داخل في عموم قوله ﷺ: «لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله» (رواه مسلم)، وقد وردت فيه الآثار المرفوعة والموقوفة، وتلقَّاه المسلمون بالقَبول عبر العصور.
اقرأ أيضًا:
هل يجوز الاشتراك في الأُضْحِية؟.. الأزهر للفتوى يجيب
محمد علي يوضح الصلاة بالنعال من السنن المهجورة
هل يحق لأي شخص أن يفتح باب الكعبة؟..أحد أبناء كبير سدنة بيت الله الحرام يجيب
داعية إسلامي يجب أن يشهد كل شخص أضحيته
فيديو قد يعجبك: