فتوى "الدجاج المصري" ليست أولها.. إليك أغرب 5 فتاوى يمكن أن تسمعها

كـتب- علي شبل:

تسبب الكاتب الموريتاني محمد أمين في تفجير حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية، بعد كشفه عن أفكار وفتاوى «غريبة» للداعية الموريتاني محمد حسن ولد الددو، خلال استضافته ببرنامج «سجال»، عبر قناة «العربية».

وكشف «أمين»، عن فتوى غريبة أطلقها الداعية الموريتاني بتحريم الدجاج المصري لصالح الدجاج التركي، قائلًا، خلال البرنامج، الذي يقدمه الإعلامي السعودي مشاري الذايدي، إن «ولد الددو» أباح بتناول الدجاج التركي وتحريم الدجاج المصري، مبررا فتواه بأن الذبائح التي تستورد من أوروبا وأمريكا لم تذبح بشرع الله، لأن الشركات المنتجة لها تجارية محضة لا علاقة لها بالدين، وتستخدم مذكيات فيها دماء، ولذلك تُعد حرامًا، لافتًا إلى أن المذكى إذا اختلط بالجيفة فهو حرام بالإجماع، بحسب قوله.

ولفت الكاتب الموريتاني إلى أن «ولد الددو» يرتبط باستثمار في تجارة الدواجن مع تركيا، لذلك ينحاز لصالح الدجاج التركي، ويحرم الدجاج المستورد من بلدان أخرى.

وفي هذا الإطار يستعرض "مصراوي" بعض الفتاوى الغريبة التي أطلقها بعض الشيوخ والدعاة والتي أثارت الكثير من الجدل، وتراجع بعضهم عنها لاحقا، منها:

1- تربية الدجاج الأبيض حرام

كان الداعية السلفي مصطفى العدوي أطلق فتوى غريبة بتحريم تربية الدجاج الأبيض بزعم أنها تتناول أعلافا مخلوطة بالدماء كما أفتى بتحريم تناول البيض المستخرج من هذا الدجاج.

الفتوى الغريبة والتي أطلقها العدوى في العام 1996 تراجع عنها فيما بعد، ولكنها تسببت في بلبلة كبيرة وخاصة عند الأوساط السلفية، حيث إن أعدادًا كبيرة من مستثمري السلفيين يعملون في مجال تصنيع وتربية الدواجن، ونقلها خارج المحافظات وخاصة محافظة الفيوم المعروفة بتربية الدواجن وتوريدها لمحلات الدواجن في كافة أنحاء مصر.

2- "تزغيط البط" حرام

فتوى أخرى غريبة سبق أن أطلقها الدكتور عمر عبد الرحمن، أمير ومفتي الجماعة الإسلامية في العام 1988، بتحريم "تزغيط البط" أي إطعامه باليد في محافظة الفيوم، باعتبار عملية "التزغيط" تدخلاً بشرياً في إرادة الله للطيور وتسمح أن يأكل فوق حاجته فيزداد وزنه بدون فائدة فعلية تعود على العباد.

أثارت هذه الفتوى الغريبة ثائرة نساء القرى والنجوع، فالتزغيط وتربية الطيور وبيعها هو المورد الأساسي لدخلهن، ولم يعمل أحد بتلك الفتوى وظل الكثيرون حتى الآن يواصلون عادتهم في تزغيط الطيور ومنها البط والحمام.

3- التدخين جائز أثناء الصيام

من الفتاوى المثيرة للجدل، فتوى أطلقها المفكر الإسلامي الراحل جمال البنا، والذي اعتبر أن تدخين السجائر في نهار رمضان لا يفطر، مبررًا ذلك أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف الإنسان ما لا يطيق، واعتبر أن التدخين أثناء الصيام مثله مثل البخور عند استنشاقه.

وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية مؤكدة أن التدخين من المفطرات في نهار رمضان، وهو حرام شرعًا في رمضان وفي غير رمضان.

4- استعمال الشطاف يفطر

من أغرب الفتاوى التي ارتبطت بشهر رمضان فتوى سابقة أطلقها الشيخ الداعية أنس السلطان تقول ان استعمال الصائم للشطاف أثناء وجوده في الحمام يفطر، وهو ما أثار الجدل بين كثير من الصائمين.

وقال "السلطان"، في مقطع فيديو انتشر وقتها، إن ماء الشطاف الذي يستخدمه المسلمون لتنظيف أنفسهم بعد قضاء الحاجة، إذا دخل إلى دبر الرجل أو المرأة يتسبب في إفساد الصيام.

ردت دار الإفتاء المصرية ممثلة في مدير إدارة الفتوى المكتوبة، الشيخ محمد وسام، بقوله إن استخدام الشطاف خلال الصيام عند بعض الفقهاء لا يُفطر وبه نفتي بدار الافتاء.

5- أكل الزلابية والسمبوسك.. حرام

من أغرب الفتاوى التي ارتبطت بشهر رمضان فتوى سابقة أطلقها داعية سلفي جزائري، يدعى محمد علي فركوس، حرّم فيها أكل "الزلابية" في رمضان، معتبرًا إياها من بدع الصيام وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي.

وقال فركوس في فتواه المنشورة على موقعه الرسمي في أحد كتبه: "إن من أوجب طعامًا في موضع عبادةٍ أو استحبَّه ولم يَرِدْ في الكتاب والسنَّة ذِكْرُه فقد شرَّع أمرًا ما أنزل الله به من سلطانٍ، ومثلُ هذا التشريع محرَّمٌ بنصِّ قوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ﴾ [الشورى: ٢١]".

وكذلك من الفتاوى العجيبة والتي ارتبطت ببعض المأكولات الشهيرة في شهر الصيام، فتوى شاذة أصدرها تنظيم "الشباب المجاهدين" المتطرف في الصومال بتحريم أكل "السمبوسك" بدعوى أنها تحتوي أضلاعًا مسيحية تُشبه أضلاع الثالوث المُقدس المسيحي، وبالتالي لا يجوز أكلها.

اقرأ أيضا:

هل يجزئ السلام برفع اليد أو الإشارة عن قول السلام عليكم؟.. البحوث الإسلامية يجيب

بالفيديو| شاهد دعاء إمام المسجد الحرام على من دنسوا المصحف الشريف