لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

{فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}.. علي جمعة يكشف هل ظن "ذو النون" أن الله يعجز أن يأتي به

04:19 م الثلاثاء 30 يوليه 2024

الدكتور علي جمعة محمد مفتي الجمهورية السابق

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن مقصود قول الله تعالى عن نبيه ذي النون عليه السلام، في قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}، قائلًا: ظن أن لن يضيق الله عليه، لم يظن أن الله يعجز عن أن يأتي به، إنما ظن أن الله سوف يفسح له الطريق على عادته معه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام من الإكرام وبحبوحة الأمر {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} نقدر أي نضيق عليه.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: وفي قوله تعالى {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ} وهو في أحلك المواقف وعلى قرب الهلاك ولا أمل ولم يحدث من قبل أن نجا مثل ما كان في حالته، شخص التقمه الحوت وهو الآن في بطنه لكنه لم ينس ربه، لا مع قرب الهلاك ولا مع بعد الهلاك، لا وهو يدعو الناس، ولا وهو يفر في السفينة، لا وهو في الظلمات ولا هو في ضوء الشمس والأنوار {أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} نبي مقرب يصف نفسه بالظلم في قبل ربه، فما بالك أيها العبد تتكبر على ربك وتعتقد أنك لم تعصه قط، وأنه والحمد لله أنت على الصراط المستقيم، ارجع إلى ربك وحاسب نفسك قبل أن تحاسب.

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ و َكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} ليس وحده الذى سوف يستجيب الله له، بل هو برنامج عمل لكل مؤمن منا، والقرآن يخاطبك وهو كنز بين يديك، فتدبره كما أمرك الله أن تتدبره.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هذه هى أوامر ربنا - سبحانه وتعالى - لنا بالصبر، اصبر على عملك وأده كما ينبغي أن يكون فإن (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، اصبر على ناسك فلا تكون إمعة تقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت ،وإن أساءوا أسأت، اصبر في دعائك فلا تقطعه أبداً ولا تستعجل الإجابة، اصبر على البلاء ولا تتزحزح عن عقيدتك ودينك؛ فإن الله - سبحانه وتعالى - يحشر الأنبياء يوم القيامة، فيحشر منهم نبياً ليس معه أحد، وهو الذى على الحق والناس كانت على الباطل، اصبر على العمل لله وعلى عمارة الدنيا وعلى تزكية النفس لا تتزحزح ولا يغرنك هذا الحال الذى لا يرضى الله ورسوله، اصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يوضح المراد من قول النبي "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"

سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة

هل المصحف بطريقة برايل يأخذ نفس أحكام القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان