محمد على يوضح: حكم تعاطي المخدرات وبالأخص الحشيش؟

كتب-محمد قادوس:

توجه مصراوي بسؤال إلى الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي،" حكم تعاطي المخدرات وبالأخص الحشيش؟

وقال الداعية الإسلامي أن المخدرات تأخذ حكم الخمر ويصدق عليها هذا التعريف لأن الخمر هو كل ما خامر العقل، كما ثبت في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وتعاطيها محرم قطعاً، لما فيها من الإسكار وإذهاب العقل، ولما لها من الأثر العظيم على فساد الدنيا والدين, جاء في فتح الباري لابن حجر: واستدل بمطلق قوله: كل مسكر حرام ـ على تحريم ما يسكر ولو لم يكن شرابا، فيدخل في ذلك الحشيشة وغيرها، وقد جزم النووي وغيره بأنها مسكرة، وجزم آخرون بأنها مخدرة، وهو مكابرة، لأنها تحدث بالمشاهدة ما يحدث الخمر من الطرب والنشأة والمداومة عليها والانهماك فيها، وعلى تقدير تسليم أنها ليست بمسكرة فقد ثبت في أبي داود النهي عن كل مسكر ومفتر.

وأضاف علي في تصريح خاص لمصراوي: قد انتشر في هذا الزمان تعاطي المخدرات، ولا شك أنها أشد وأعظم من الخمر، فهي أشد حرمة من الخمر، وإذا كان هذا الوعيد الشديد في من شرب الخمر، فكيف بمن يتعاطى المخدرات؟ بل كيف بمن أدمن عليها؟

وبعدما أثبتت تحاليل المخدرات التي أجريت للاعب نادى الزمالك أحمد فتوح عقب دهسه لشخص بسيارته بالساحل الشمالى تعاطيه للحشيش، أكد الداعية أن جميع أنواع المسكرات المأكولة والمشروبة كلها محرمة، مستشهدًا في ذلك بقول النبي ﷺ: كل مسكر حرام قال: كل شراب أسكر فهو حرام، قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ما أسكر كثيره فقليله حرام".

وهذا يعم كل شيء، فالحبوب الضارة أو المخدرة أو الشراب أو المأكول كالحشيشة كل شيء يحصل به هذا المعنى من إسكار ومضرة على متعاطيه فإنه محرم، حتى ولو لم يسكر، إذا كان يضر بصاحبه ويسبب عليه أضراراً بينة فإنه محرم، كالتدخين وغيره مما يتعاطاه الناس مما يضر ولكنه لا يسكر.