المفتي يوضح: هل خروج الأم المطلقةٌ للعمل أغلب اليوم يسقط حضانتها لأطفالها؟
كتب- محمد قادوس:
تلقت بوابه دار الإفتاء المصرية سؤالاً يقول،" هل تسقط الحضانة لامرأة مطلقةٌ تعمل في مكانين مختلفين، وهي حاضنة لطفلها، ولا تذهب إلى البيت إلا في وقت متأخر من الليل، حيث تمكث طوال النهار وجزءًا كبيرًا مِن الليل في العمل؟
أجاب على ذلك فضيلة الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية السابق، قائلاً عن العمل أنه في ذاته ليس من مسوغات إسقاط الحضانة.
وأضاف علام عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الرسمية، أن إثبات التقصير في حق الصغير أو إهماله هو المسوغ لإسقاطها وإن لم تكن المرأة عاملة، وتقدير ذلك كلِّه إنما مردُّه إلى القاضي، ويختلف الحكم فيه باختلاف الأحوال والأشخاص والبيئات.
وأوضح المفتي السابق مدى اعتبار خروج الحاضنة للعمل أغلب اليوم من مسقطات الحضانة:
إذا كانت الأم منشغلة بما لا بد لها منه كالعمل الذي تتكسب منه لتنفق به على نفسها وتسد حاجتها، واستطاعت مع ذلك أن تنيب عنها في وقت خروجها من البيت من يقوم لها بأمور الحضانة وواجباتها كأمها أو أختها أو غيرهما ممن يحسن القيام بذلك، حتى إذا رجعت من العمل أحاطت المحضون بعنايتها ورعايتها وأغدقت عليه من حنوها وشفقتها ما تسد به حاجته منها، فلا ينتفي عنها حينئذٍ شرط كونها قادرة على رعاية المحضون ولا يُعَدُّ عملها من مسوغات إسقاط الحضانة عنها، ما دامت مصالح الطفل المادية والنفسية والصحية متحققة ومستقرة، إذ العبرة بالحضانة تحقيق مصلحة الطفل، فمتى تحققت المصلحة وجد معها حق الحضانة كما سبق.
فيديو قد يعجبك: