هل يأثم من لم يقبل اعتذار الآخر؟.. أسامة قابيل يجيب
كتب-محمد قادوس:
أوضح الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، حول مسألة قبول الاعتذار، أن عدم قبول اعتذار الآخر ليس بالأمر الهيّن من الناحية الشرعية، ولكنه يعتمد على سياق ومعايير معينة.
وأكد الدكتور أسامة قابيل، فى تصريحات خاصة لمصراوي، أن الإسلام يدعو إلى التسامح والتصالح بين الناس، وقد وردت العديد من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحث على العفو والصفح، قال تعالى في كتابه العزيز: {وَٱلْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ".
وأشار إلى أن قبول الاعتذار يعد من صفات النبلاء، ومن الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية السوية، ومع ذلك، فإن عدم قبول الاعتذار قد لا يكون إثماً بحد ذاته، بل قد يكون مرده إلى ظروف معينة كفقدان الثقة أو الضرر المستمر، يجب أن يتم تقييم كل حالة على حدة، وأن يتم السعي دائماً إلى المصالحة والتصحيح.
وأضاف أنه لا ينبغي أن يتم تعمد الإصرار على عدم قبول الاعتذار لمجرد الانتقام أو التشفي، بل يجب أن تكون هناك نية صافية للتصالح والإصلاح، وفي حالة استمرار الضرر وعدم تحقق الشروط اللازمة للتصالح، فإن الشخص المتضرر قد يكون له الحق في اتخاذ موقفه دون أن يُحاسب على ذلك بشكل مباشر.
ودعا إلى التواضع والتسامح، والعمل على تعزيز قيم العفو والصفح بين الناس بما يحقق مصلحة الجميع ويعزز من التماسك الاجتماعي.
اقرأ ايضًا
إمام مسجد عمرو بن العاص يوضح: 3 أنواع من القوى منها" قوة الجسد"
هل الأنبياء سيحاسبون يوم القيامة.. داعية يوضح
فيديو قد يعجبك: