عالم بالأوقاف: الأخلاق جزء أساسي من الإيمان
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الهدف الأساسي من خلق الإنسان هو العبادة، كما جاء في الآية الكريمة: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، أن العبادة في الإسلام تشمل أكثر من الشعائر التقليدية مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، بل تمتد لتشمل جميع الأفعال التي ترضي الله، مثل استخدام الجوارح في خدمة الآخرين وحسن التعامل.
وأوضح العالم وزارة الأوقاف، أن العبادة تتضمن أيضًا الأعمال القلبية كالثقة في الله واليقين وحسن الظن، والأعمال اللسانية مثل الدعاء وذكر الله، والعبادات المادية مثل الصدقة، وكذلك التعاملات الأخلاقية مثل الأمانة والصدق في المعاملات، لافتا إلى أن العلماء وجدوا أن حوالي 95% من الشرع الشريف يتعلق بالأخلاق سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم اختار الأخلاق عنوانًا لرسالته، حيث قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وأشار إلى أهمية العمارة، التي تعني إعمار الأرض من خلال التعاون والتكامل بين الناس، وأيضًا التزكية، التي تتعلق بتحسين الأخلاق، مستشهداً بآية "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا".
وفي رده على من يفصلون بين الدين والأخلاق، شدد الدكتور الجندي على أن الأخلاق جزء أساسي من الإيمان، وأن الفصل بينهما ليس له مكان في الإسلام، مؤكدا أن الكمال في الإيمان يظهر من خلال الالتزام بالأخلاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له.
فيديو قد يعجبك: