قبل سفري للحج توفي زوجي فهل أخرج للحج أم لا؟. عالم أزهري يجيب

كـتب- علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من سيدة تقول: قدمت في قرعة الحج وقبلت وقبل سفري توفي زوجي فهل اخرج للحج أم لا، وهل يختلف الحكم فيما لو كانت الوفاة قبل خروجي للحج؟.

وفي رده، أوضح لاشين الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا: إن خروج المرأة إلى الحج حق من حقوق الله عليها، وإن التزامها بيتها حتى تنقضي عدة الوفاة يجمع بين حقين: حق لله، لأن الله هو الذي أمرها بذلك، وحق العبد المتمثل في زوجها وفاءً بحق الحياة الزوجية وتفجعًا (أي حزنًا) على زوجها. لذا يقدم حق الزوج على خروجها حاجَّة إلى بيت الله الحرام.

وبناءً عليه يقول لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، للزوجة: إذا تُوفّي زوجك بعد أن قُبل اسمك في القرعة وقبل أن تسافري للحج، فلا تستمري في إجراءات الخروج، وعليك أن تلزمي بيت العدة حتى تنقضي عدة الوفاة المقدرة بأربعة أشهر وعشرة أيام.

وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر: أما إذا خرجتِ بالفعل وبدأتِ السفر ثم توفي زوجك، فقد قال ابن قدامة في "المغني" (3/463): "وإذا خرجت للحج فتوفي زوجها وهي قريبة، فإن رجعت لتعتد في منزلها، ، وإن تباعدت مضت في سفرها."

ولتحديد حد القرب أو البعد، يقول لاشين:

إن قطعتِ نصف المسافة أو أكثر، فاستمري في سفرك، وإن قطعتِ أقل من نصف المسافة، فارجعي لتلزمي بيت العدة حتى تنقضي.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:

"دعوة أربعين غريبًا مستجابة".. الإفتاء تكشف مدى صحة المقولة المتداولة

4 أدعية كافية شاملة.. داعية سعودي يؤكد: لا غنى لكل مسلم عنها (فيديو)

كل صلاتي بالفاتحة و"قل هو الله أحد".. فهل تقبل؟.. عمرو الورداني يرد (فيديو)