إعلان

اعرف نبيك.. نسب الرسول ونشأته ورضاعته

03:31 م الأربعاء 11 سبتمبر 2024

دار الإفتاء

كتب - علي شبل:

قبل أيام من حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تأتي في يوم 12 من ربيع الأول من كل عام هجري، ارتفعت مؤشرات البحث من قبل الآلاف من الأشخاص حول حياة الرسول من ولادته حتى وفاته كاملة، والذي يصادف يوم ميلاده الشريف في العام الميلادي يوم الإثنين 16 سبتمبر الجاري، وبهذه المناسبة العظيمة يرصد مصراوي أبرز المعلومات عن سيرة الرسول الكريم، وكذلك أبرز الفتاوى المتعلقة بهذه المناسبة، وفقا لرأي جهات الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف، ومصادر كتب التراث، ومنها سيرة ابن هشام.

وفي تلك الحلقة (6) يرصد مصراوي جانبا من نشأة وحياة الرسول من ولادته حتى وفاته، والتي يبحث عنها العديد من المسلمين حول العالم وذلك مع حلول ذكرى المولد النبوي.

نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم

هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.

كان جدُّه عبد المطلب بن هاشم سيدَ قريش، وأوسم الناس وأجملهم وأعظمهم، وكان يطعم الناس، وحَفَرَ بئرَ زمزم، وتولَّى سقاية ورفادة الحجاج، وله الموقف المشهور مع أبرهة حين أتى يهدم الكعبة، فطلب منه أن يرد عليه مائتي بعير كان قد أخذها منه في حملته للهدم، فتعجب أبرهة من طلبه، وقال له: "أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتًا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه، لا تكلمني فيه!" قال له عبد المطلب: "إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربًّا سيمنعه".

وقد كان لعبد المطلب عدد من الأولاد، منهم: عبد الله (والد النبي)، والعباس، وأبو طالب، وحمزة، وأبو لهب (واسمه عبد العزى).. وغيرهم من الذكور والإناث، وبلغ عدد جميع أولاده عشرة من الذكور وستًّا من الإناث.

تزوج عبد الله بن عبد المطلب، والد النبي صلى الله عليه وسلم، من آمنة بنت وهب، وكان أبوها وهب بن عبد مناف سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، وكانت آمنة أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأنجب منها رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوسط قومه نسبًا، وأعظمهم شرفًا من قِبل أبيه وأمه، صلى الله عليه وآله وسلم.

ويعود نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، ونسبه الزكيُّ حتى جده عدنان معروف باتفاق بين العلماء، فهو: محمد بن عبد الله عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدْرِكَة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان، وهو من أحفاد سيدنا إسماعيل عليه السلام.

نشأة النبي صلى الله عليه وسلم ورضاعته

رضع النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- من حليمة السعدية بعد أن قدمت إلى قريش تلتمس أي من الرضعاء ، وكان لها ابناً رضيعاً لا تجد ما يسد جوعه ، ذلك بعد أن رفضت نساء بن سعد إرضاع النبي - عليه السلام - بسبب فقده لوالده ؛ ظناً منهن أن لا تعود عليهن رضاعته بالخير والأجر، وبسبب ذلك نالت حليمة السعدية بركة في حياتها وخيراً عظيماً لم تر مثله قط.

ونشأ محمد -عليه الصلاة والسلام- بخلاف غيره من الشباب من حيث القوة والشدة، وعادت به إلى أمه بعد أن بلغ العامين من عمره واستأذنتها ببقاء محمد عندها خوفاً عليه من الأمراض في مكة ، وعاد معها بالفعل ، وفي أحد الأيام أتاه رجلان ذوي ثياب بيضاء شقّا بطنه واستخرجا علقةً سوداء منه ، فكانت حادثة شق الصدر، الأمر الذي دفع حليمة أن تعيده لأمه خوفًا عليه ، وبعد أن عاد لأمه لم تعش طويلًا فتوفيت وهو ابن ست سنوات، وكانت وفاتها في منطقة الأبواء، فكفله جده عبد المطلب الذي توفي هو الآخر والنّبي -صلى الله عليه وسلم- في عمر الثامنة، وانتقل بعدها للعيش في كفالة عمه أبو طالب، الذي كفله وعامله كما يعامل أبناءه، عمل النّبي في الرّعي والتّجارة في شبابه برفقة عمّه أبو طالب.

اقرأ أيضًا:

حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح

هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد

هل كثرة المصائب وتعسير الرزق وصعوبات الحياة دليل علي عدم رضا الله عنا؟.. عمرو خالد يوضح

عالم أزهري يحذر من حديث منتشر: غير صحيح ومكذوب عن النبي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان