عضو بالعالمى للفتوى: حرام شرعًا تعملي كدة لو اتقدملك عريسين في نفس الوقت
كتب- محمد قادوس:
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الأحكام الشرعية المتعلقة بالخطبة تعد من الأمور المهمة التي تحتاج إلى فهم دقيق، خصوصاً في حالات تقدم أكثر من شخص لطلب اليد في وقت واحد.
وأضافت إبراهيم، خلال حلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس": في حالة وجود أكثر من متقدم في نفس الفترة، يجب أن يتم التعامل مع هذا الموقف وفقاً للضوابط الشرعية، فإذا تقدم شخصان أو أكثر لطلب اليد في فترة الخطوبة، فلا يوجد أي مانع شرعي من تقدمهم في نفس الوقت، طالما أن الفتاة لم تُبدِ موافقتها بشكل واضح ومحدد على أحدهم، في هذه الحالة، يكون من حق كل من تقدم أن يستمر في تقديم طلبه.
وأوضحت: "إذا كانت الفتاة قد أظهرت موافقتها التصريحية أو تعريضية على أحد المتقدمين، فإن هذا يعني أنها قد اختارت هذا الشخص، ويصبح من غير الجائز شرعاً أن يتقدم شخص آخر للخطبة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن 'خِطبةِ المسلمِ على خِطبةِ أخيهِ'، هذا النهي يشير إلى التحريج من أن يتقدم شخص آخر إذا كانت هناك موافقة واضحة".
وتابعت: "التصريح بالموافقة يعني أن الفتاة أو ولي أمرها قد أعطوا موافقتهم بشكل واضح ومباشر للمتقدم، أما التعريض، فيشير إلى إشارات غير مباشرة قد تُفهم على أنها رضا أو قبول، ولكن دون تأكيد واضح".
وأضافت: "إذا لم تُبدِ الفتاة موافقتها بعد، يمكن للمتقدمين الآخرين الاستمرار في تقديم طلباتهم، ولكن إذا كان المتقدمون على علم بأن الفتاة قد وافقت على شخص آخر، فلا يجوز لهم التقدم، لأن ذلك يتعارض مع النهي الشرعي".
وأشارت إلى أنه من الناحية الاجتماعية والأخلاقية، من الأفضل أن يتجنب المتقدمون التنافس بشكل يؤدي إلى مشكلات أو خلافات، لافتة إلى أن الإسلام يدعو إلى حفظ المودة والرحمة بين الناس، ويهدف إلى تجنب أي تصرف قد يؤدي إلى تباغض أو تناحر بين المتقدمين.
وفي الختام، أكدت الدكتورة هبة: "الشرع واضح في تحريج التقدم.
فيديو قد يعجبك: