الأزهر يواصل تعريف النشء بالآداب الإسلامية: فرق بين القناعة والزهد والاقتصاد
كـتب- علي شبل:
عقد الجامع الأزهر الشريف أمس، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ أحمد عبد العزيز، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
في البداية عرَّف الشيخ محمد القناعة بأنها الرضا بما أعطى الله العلى القدير، ثم بين الفرق بين القناعة وغيرها من الصفات المتقاربة مثل الزهد والاقتصاد من غير إسراف، ووضح الباحث بأن القناعة تكون على ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: أن يقنع بما لديه ويصرف نفسه عن التعرض لما سواه وهو أعلى مراتب القناعة، والوجه الثاني: أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية، أما الوجه الثالث: أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما تيسر عنده فلا يكره ما أتاه وإن كان قليلا، ولا يطلب ما تعذر وإن كان قليلا.
ثم أشار إلى ذكر القناعة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. قال تعالي: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾، وفي السنة؛ قال ﷺ: (اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ قُوتًا). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله). وقوله ﷺ: (ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس).
ومن جانبه تناول الشيخ أحمد عبد العزيز، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح ضمائر الغائب المنفصلة حيث قام بتعريفها، موضحاً أنواعها، ومواضعها، وحالات إعرابها، مدللاً علي ذلك بالأمثلة التوضيحية.
وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف
فيديو قد يعجبك: