ابن يكتفي برنة تليفون لمعرفة أبيه حيا أو مات؟.. وأزهري يعلق
كتب-محمد قادوس:
أجاب الدكتور محمد العربي، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، على سؤال يتعلق بواقعة انتشرت مؤخرًا حول أبٍ يبلغ من العمر ثمانين عامًا يعيش وحيدًا، بينما يكتفي ابنه المقيم في المدينة بالاتصال عليه برنة واحدة يوميًا ليطمئن على حياته دون إتمام المكالمة أو التحدث معه.
وأكد الدكتور محمد العربي، خلال تصريحات خاصة لمصراوي، أن هذا السلوك لا يندرج تحت مفهوم بر الوالدين في الإسلام، بل يُعد من صور العقوق المحرمة التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى، موضحا أن بر الوالدين يشمل الاهتمام بجميع جوانب حياتهم، الجسدية والنفسية والعاطفية، خاصة في سن الكبر، حيث قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" (الإسراء: 23).
وعن الاكتفاء برنة الهاتف فقط، أشار إلى أن هذا يُعد شكلاً من أشكال الإهمال الذي ينافي تعاليم الإسلام في الإحسان للوالدين، مضيفًا أن التواصل الحقيقي والرعاية هما أساس البر.
و بشأن منع الابن والده من استخدام الهاتف، أكد أن هذا تصرف مرفوض شرعًا وأخلاقيًا، لأنه ينتهك كرامة الوالد ويتنافى مع حقوقه كأب، مشددًا على أن الإسلام يحرم أي تصرف يشعر الوالد بالإهانة أو الانتقاص.
وفي إجابته عن كيفية التوفيق بين مشاغل الحياة اليومية وحقوق الوالدين، أوضح أن الإسلام يُلزم الأبناء بإعادة ترتيب أولوياتهم وتنظيم أوقاتهم بحيث يمنحون الوالدين الرعاية والاهتمام الكافيين، مذكّرًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ" (رواه الترمذي).
واختتم حديثه بالدعوة إلى تقديم الرعاية الحقيقية للوالدين، خاصة في مراحل الكِبر، لما لهذه الرعاية من أثر عظيم في الدنيا والآخرة، معتبرًا أن التواصل السطحي ليس كافيًا لتلبية حقوق الوالدين التي أوجبها الله على الأبناء.
اقرأ ايضًا
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح
فيديو قد يعجبك: