مسجد الفتح - القاهرة
هو أحد المساجد الكبرى بوسط مدينة القاهرة، وهو من أهم معالم ميدان رمسيس.
كان ميدان رمسيس هو قرية تسمى "أم دنين" تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدًا. وقد أعاد بناءه في العصر الفاطمي الحاكم بأمر الله وسمي بجامع المقس، وقد سمي المسجد بهذا الاسم ـ وفقًا لخطط المقريزي ـ لقربه من قلعة أنشئت علي النيل كانت تسمي بقلعة المقس، كما كان يعرف أيضا بجامع باب البحر.
وقد وقف الحاكم بأمر الله على المساجد أوقافًا بمصر كان يُصرف من ضمنها ما يحتاج إليه جامع المقس من عمارته وثمن الحصر والمضفورة وثمن العود للبخور وغيره، وكان لهذا الجامع نخل كثير في الدولة الفاطمية ويركب الخليفة الي منظرة كانت بجانبه عند عرض الأسطول فيجلس بها لمشاهدة ذلك.
سمي المسجد فيما بعد بمسجد أولاد عنان نسبة إلى أخوين من كبار المتصوفة الذين ذاع صيتهم في عهد السلطان المملوكي طومان باي هما محمد وعبد القادر بن عنان، وقد دفن الأخ الأكبر محمد ـ الذي توفي عن 120 عامًا سنة 920هـ ـ دفن بالمسجد، فأصبح المسجد يعرف باسم أولاد عنان.
تعرض هذا المسجد للهدم على يد الفرنسيين ـ مع عدد آخر من مباني المنطقة ـ أثناء ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر 1798) على قوات الحملة الفرنسية، وأقاموا مكانه طابية أطلقوا عليها اسم كامان وهو ضابط فرنسي كبير.
تولت شركة المقاولون العرب إعادة بناء المسجد، ليفتتحه الرئيس المصري السابق حسني مبارك بصورته الحالية في ذكرى الإسراء والمعراج في 22 فبراير 1990، وقد أصبح يحمل اسم مؤسسة الفتح ومسجد أولاد عنان.
المصدر: موقع مشيخة الأزهر الشريف
فيديو قد يعجبك: