المسجد الأزرق آق سنقر
بقلم – هاني ضوَّه :
مسجد آق سنقر إبراهيم أغا مستحفظان، أو ما يعرف بـ "المسجد الأزرق" أحد التحف المعمارية الإسلامية في مصر، ويقع المسجد قريبا من قلعة الجبل بين باب الوزير والتبانة، وقد بني فوق مقابر أهل القاهرة، حتى إذا بدأ الحفر لوضع الأسس وجد البناؤون هياكل للموتى المدفونين هناك.
وشرع الأمير سنقر في بناء مسجده، معتمدا على خبرته الذاتية في الإشراف على بناء القصور والمساجد السلطانية.
وبناء المسجد ينتمي لطراز العمارة المملوكية، حيث أنشأه الأمير شمس الدين آق سنقر أحد أمراء الناصر محمد ابن قلاون وزوج ابنته سنة 747 ه / 1346م واتمه سنة 748ه/ 1347م.
وأغلق مسجد آق سنقر لمدة تقرب من 21 عامًا منذ عام 1992 بعد الزلزال الذي ضرب مصر في هذا العام، وتم ترميمه على مدار أربعة بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، ليعاد افتتاحه مرة أخرى في عام 2013.
وتم الترميم بمعالجة الأحجار إنشائياً ثم معالجة الجزء الرخامي الأزرق بشف الرسم و رسمة من جديد ومعالجة الرسمة، و تجديد الإنارة كاملة للمسجد.
يبلغ عرض المسجد 80 مترا وطوله 100 متر، ويوجد في وسط المسجد صحن مفتوح محاط بأربعة أروقة ذات أعمدة، أكبرها رواق القبلة الذي يضم بائكتين، أما الثلاثة الباقية فيضم كل منها بائكة واحدة.
وللمسجد ثلاثة أبواب: واحد في الواجهة الغربية، وآخر في الواجهة الشمالية، والثالث في الواجهة الشرقية. وترتبط به قبة ضريحية. وصدر الرواق الشرقي مغطى ببلاطات من القاشاني الأزرق الجميل.
تتكون العمارة الخارجية لهذا الجامع من اربع واجهات حجرية بكل منها مدخل عدا الجهة الجنوبية الشرقية و على جانبى كل مدخل دخلات ذات مجموعة من الشبابيك يقع المدخل الرئيسى فى الواجهة الشمالية الغربية يصعد اليه بدرج حجرى.
أما الواجهة الرئيسية للجامع فتقع في الجهة الغربية بشارع باب الوزير، ويتوسط الواجهة المدخل الرئيسي الذي يدخل عن سمت جدران الواجهة بنحو مترين ويعلوه عقد محمول على أشرطة ويتوسط المدخل باب يعلوه عتب يحتوي على “صنجات معشقة” من رخام أخضر وأبيض وعلى يمين الباب يوجد صف من النوافذ حُليت أعتابها بصنجات معشقة من الرخام الأبيض والأخضر أيضا، ويحيط بها من أعلى “صنية” كبيرة مقعرة، أما على اليسار فيوجد صف آخر من النوافذ.
فيديو قد يعجبك: