إعلان

بالصور .. مسجد عبد الرحيم القناوي

07:41 م السبت 16 مايو 2015

كتب - أحمد هاشم :

يقع مسجد عبد الرحيم القناوي في محافظة قنا حيث يعتبر أحد المساجد التي انشئت في عصر الدولة الايوبية في صعيد مصر ويعد من أهم المزارات الدينية في خريطة قنا السياحية .

وعبد الرحيم القناوي هو السيد عبد الرحيم بن احمد بن حجون وينتهي نسبه الي الامام الحسن رضي الله عنه ولد عام 521 هـ الموافق 1127م بمدينة ترغاي بالمغرب وتعلم على يد والده وحفظ القرآن في الثامنة من عمره وتوفى أبيه وهو في الثالثة عشر من عمره .

صعد القناوي المنبر وخطب بالمسلمين وتعلم الفقه والحديث ببلاد المغرب وهو ابن الرابعة عشر ثم حل محل والده وأمضى خمس سنوات معتلياً منبر الجامع يعلم الناس ويعظهم بأسلوبه الخاص الذي يبكى الروح والعين، قبل أن تناديه مكة فيشد الرحال إليها.

خلال موسم الحج العاشر التقى القناوي بالشيخ مجد الدين القشيري القادم من مدينة قوص عاصمة صعيد مصر ومنارتها في هذا الوقت منتصف القرن الثاني عشر الميلادي فتصادقان وحاول القشيري أن يقنع عبد الرحيم بأن يستقر في مصر ووافق عبد الرحيم على الرحيل إلى مصر بصحبة القشيري الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، وذلك في عهد الخليفة العاضد لدين الله آخر خلفاء الدولة الفاطمية.

لم يرغب عبد الرحيم البقاء في قوص وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذاً لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إليها والإقامة بها فقوص ليست في حاجة إليه فبها ما يكفى من العلماء والفقهاء ليستقر بقنا وقضى عبد الرحيم عامين معتكفا عينه الأمير الأيوبي العزيز بالله شيخاً لمدينة قنا فعرف منذ حينها بعبد الرحيم القناوى.

انشئ المسجد الامير اسماعيل ابن محمد الهواري الشهير صومع وهو جد الصوامعه حيث قام ببناء مسجد سيدي عبد الرحيم القناوي في عام 1136م كما قام الامير همام ابن يوسف الهواري امير الصعيد بتوسعته وزيادته واوقف عليه اوقافات زادت في مساحته وفرشه وقد تم اعاده بنائه في عهد الملك فاروق عام 1948م الذي أمر بإزاله المبنى القديم الذي بناه ويوجد الضريح داخل المسجد .

والمسجد يعد من أكثر المساجد اتقانًا في الجانب الهندسي والمعماري علي مستوي الجمهورية حيث يتكون من صحن مربع مغطى بسقف به (شخشيخة) تعلو قبة صغيرة ضحلة ويحيط بالصحن أربعة إيوانات عميقة متعامدة أكبرها إيوان القبلة ويقع في الجهة الشرقية من المسجد ويتقدم كل إيوان عمودان كل منهما مكون من عمودين ملتصقين ويعلو العمودين ثلاثة عقود تكون واجهة الإيوان.

والمدخل الرئيسى للمسجد يقع في الجهة الجنوبية وهو مرتفع إذ يصعد إليه بست درجات وتتقدمه مظلة ذات أعمدة، وفى الركن الجنوبي الشرقي للمدخل توجد مئذنة الجامع وخلف الإيوان الشمالي يوجد الضريح، وهو عبارة عن غرفة كبيرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على رقبة تقوم على دلايات قصيرة في أركان المربع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان