بالصور.. قصة المسجد الذي شيّد قبل 100 عام

"مسجد الحوزة" الواقع بمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير (جنوب السعودية)، من المساجد الأثرية، التي تم تشييدها قبل أكثر من 100 عام، إذ يمتاز بالجدران المزخرفة والمكسوة بالنقوش القديمة التي تختلف أشكالها وأحجامها.

تجاور المسجد، بئر منحوتة بالصخر، يتعجب ناظرها من صنيع من قاموا بنحتها بمسافة متر ونصف المتر في مثله وبعمق يزيد على ثلاثين متراً.

وذكر أحد المؤرخين في محافظة ظهران الجنوب الأديب محمد مهاوش الوادعي أنه في تاريخ الدولة السعودية الأولى تم توسعة هذا المسجد في تاريخ 1213هـ، ومن ثم تم توسعته في عهد الملك عبدالعزيز حينما أرسل جيشاً بقيادة الملك سعود في عام 1353هـ وكان يرافقه آنذاك الأمير فيصل بن سعد بن عبدالرحمن، والأمير عبدالله بن فيصل الفرحان، والأمير خالد بن محمد بن عبدالرحمن، وكان بينهم أشخاص سكنوا واستقروا في الحي.

ولم تقتصر التوسعة على مسجد قرية الحوزة فحسب بل تم إنشاء عدد من الغرف المجاورة للمسجد لزوار الحي من خارج المنطقة آنذاك.

وقرية "الحوزة"، إحدى القرى الأثرية بمحافظة ظهران الجنوب وتشتهر ببيوتها الطينية المتقاربة، وأيضا تميزت القرية بالقلاع والحصون الفريدة من طراز هندسي أخّاذ وقصور شامخة تزهو بتشييد عمراني مترابط مُشيدة بخامات البيئة أعدادها تفوق المائة منزل وتتنوع ارتفاعاتها ليصل بعضها إلى ستة أدوار من الطين بشكل معماري جميل وتُسقف بأخشاب "السدر والشوحط" ثم تسقف بالطين بشكل متماسك يمنع تسرب الماء لسنين عديدة.

تقع القرية وسط محافظة ظهران الجنوب وتبعد عن الحدود السعودية مع دولة اليمن ما يقارب 20 كم تقريباً، ويتميز بموقعة على ضفاف وادي العرين أعرق أودية المنطقة ويحيط به سور على كامل القرية، له ثلاثة أبواب، كل ركن من أركان هذه القرية يوجد به موقع حراسة يسمى "الخارجة أو القصبة"، يحرسون القرية من أي قوى قد تواجههم في سابق العصور.

كما يجاور هذا الحي سوق ظهران الجنوب "سوق الخميس"، وهو أشهر من نار على علم في بلاد وادعة وما جاورها بتنوع المحاصيل المحلية والمستوردة.

المصدر: موقع العربية.نت

موضوعات متعلقة:

- تعرف على أبرز موجودات وتفاصيل الحجرة النبوية

- بالصور والفيديو: مسجد سارينا زاميجا بمقدونيا.. ابداع عثمانى شهد عليه التاريخ

- صور تكشف أسرار بقايا مسجد أبي بكر الصديق فى البرك