لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مسجد البغلة" بالمدينة.. صلى فيه النبي ويضم أثراً يُنسب له

06:18 م الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

كتب – هاني ضوه :

تمتاز المدينة المنورة، على ساكنها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، أن بها قدرًا كبيرًا من الأماكن والمساجد التي تشرفت بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيها لتنال بركته وتصبح معلمًا ومقصدًا للزوار، ومن تلك الأماكن مسجد "البغلة" أو مسجد "بني ظفر".. وهو ما تتعرف عليه وأبرز المعلومات عنه في تقرير مصراوي التالي:

مسجد "البغلة" هو مسجد بُني في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة وتحديدًا في منازل بني ظفر، وقد جاء في الأحاديث النبوية الشريفة ذكر المسجد وأن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قد صلى فيه وربط بغلته هناك.

فقد روى الإمام الطبراني في "المعجم الكبير" والهيثمي في "مجمع الزوائد" عن محمد بن فضالة الظفري، وكان ممن صحب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بني ظفر، فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه ، وأمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قارئًا فقرأ حتى أتى على هذه الآية: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فبكى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى اضطرب لحياه، فقال: "أي رب، شهدت على من أنا بين ظهرانيه، فكيف بمن لم أر؟".

أما عن سبب تسميته بمسجد "البغلة" فقيل إن بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربطت هناك وتركت حوافرها أثراً في الحجر عندما كان يصلي في هذا المسجد.

وكان المسجد قديمًا صغيرًا غير مسقف، وإنما هو أربع حيطان قائمة ومحراب صغير. وقد ذكره ووصفه الإمام السمهودي في كتابه "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى" فقال: "وذرعته فكان مربعاً طوله من القبلة إلى الشام أحد وعشرون ذراعاً، ومن المشرق إلى المغرب مثل ذلك ورأيت فيه حجر رخام عن يمين محرابه، قد كتب فيه ما صورته: "خلد الله ملك الإِمام أبي جعفر المنصور المستنصر بالله أمير المؤمنين، عمر سنة ثلاثين وستمائة".

ومسجد "البغلة" يوجد بالقرب من البقيع وتحديدًا يقع بطرف من الحرة الشرقية في شرقي البقيع وهو على يمين السالك عن طريق الملك عبد العزيز الطالع بالقرب من مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصفه ابن النجار فقال: "ومسجد قريب من البقيع يعرف بمسجد البغلة فيه أسطوانة واحدة وهو خراب وحوله يسير من الحجارة فيه أثر يقولون: إِنه أثر حافري بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

وقال الفيروزآبادي (المتوفى 817 هـ) في كتابه "المغانم المطابة في معالم طابة" عن المسجد: "ومسجد البغلة هو مسجد بني ظفر من الأوس وهو شرقي البقيع طرف الحرة الشرقية، وهذا المسجد صغير غير مسقف وإنما هو أربع حيطان قائمة ومحراب صغيرة".

وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجري أفاد الأنصاري أن هذا المسجد مأثور وأطلاله باقية إِلى اليوم ويقع بطرف الحرة الشرقية فوق هضبة وطوله 3 أمتار و 70 سنتيمتراً في عرض 3 أمتار و 70 سنتيمتراً.

وقد ذكره الخياري (المتوفى 1380هـ) قائلاً: هذا المسجد شرقي البقيع بجوار بستان الأخوين العائدة للسادة آل الرفاعي، ويسمى مسجد البغلة.

وجاء في كتاب "التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة للإمام المطري أنه: "عند هذا المسجد آثار في الحرة من جهة القبلة يقال: إِنها أثر حافر بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي غربيه (أي غربي أثر الحافر) أثر على حجر كأنه أثر مرفق (يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم اتكأ عليه ووضع مرفقه الشريف عليه وعلى حجر آخر أثر أصابع والناس يتبركون بها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان