الجامع الأزرق.. الذى تجاوز عمره نصف قرن والسابع من نوعه في العالم
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتب – هاني ضوه :
الأمير آق سنقر السلاري الناصري، كان في الأصل من مماليك السلطان قلاوون، يرجع اسمه في لغة أتراك وسط آسيا بمعنى "الصقر الأبيض"، فـ"سنقر" هو اسم للصقر الذي كان يستخدمه الملوك والأمراء في الصيد، ويعيش في مناطق القوقاز وتركستان، وترقى في البلاط السلطاني حتى قربه السلطان الناصر محمد وزوجه إحدى بناته، وتقلد وظيفة نائب السلطان بمصر 1342م، ولاه نيابة طرابلس، وما لبث أن غضب عليه السلطان حاجي بن الناصر سنة 1347م، وقبض عليه، وحبسه، ومات في نفس السنة، ودفن في جامعه.
ومسجد آق سنقر إبراهيم أغا مستحفظان، أو ما يعرف بـ "الجامع الأزرق" أحد التحف المعمارية الإسلامية في مصر التي يبلغ عمرها أكثر من 670 عامًا، ويقع المسجد بالقرب من قلعة الجبل بين باب الوزير والتبانة، وقد بني فوق مقابر أهل القاهرة، حتى إذا بدأ الحفر لوضع الأسس وجد البناؤون هياكل للموتى المدفونين هناك.
وشرع الأمير سنقر في بناء مسجده، معتمدا على خبرته الذاتية في الإشراف على بناء القصور والمساجد السلطانية.
وذكر المقريزي في كتابه "الخطط" أن آق سنقر بنى جامعه في موقع قريب من القلعة فيما بين باب الوزير والتبانة وجعل أسقفه عقوداً من حجارة، وكان يباشر البناء بنفسه، وانشأ بجانبه كُتّابا لتحفيظ القرآن الكريم، وأوقف عليه ضيعه في حلب للصرف عليه وتعميره.
ويعد الجامع أحد سبعة مساجد على مستوى العالم الذي يحمل هذا اللقب، حيث كان الجامع من ضمن البرامج السياحية الثابته في القاهرة الإسلامية، والتي يحرص السائح على المجيئ إليه ومشاهدته.
وتصميم الجامع عمل على مثال المساجد الجامعة يتكون أربعة ايوانات في وسطها صحن مكشوف أكبرها إيوان القبلة ويتكون من رواقين، أما الأيوانات الثلاثة الأخرى فيتكون كل منها في رواق واحد. عقود الإيوان الشرقي وهو إيوان القبلة كانت كلها محمولة على أكتاف مثمنة من الحجر.. وما زال الرواق أمام المحراب محتفظ بأصلة أما الرواق الثاني المطل على الصحن فقد استبدلت عقوده. بسقف من الخشب وأبدلت بدعائمة أعمدة من الرخام واكتاف مربعة من الحجر. فقد احتفظ الإيوان الغربي بكثير من تفاصيله الأصلية.
للجامع ثلاثة مداخل في واجهاته الغربية والشمالية والجنوبية ويوجد الباب الرئيسي للجامع في الواجهة الغربية. وفي الطرف الجنوبي للواجهة الرئيسية الغربية مئذنة مكونة من ثلاث دورات. محراب الجامع كبير مكسو بإشرطة دقيقة من الرخام والصدف ويعلو المحراب قبة كبيرة وإلى جانب المحراب منبر من الرخام الملون.
كما يحتوى على منبر رائع من الرخام وجوانبه من الرخام الملون.. وقد تمت زخرفة درابزينه وعقوده وخوزته بزخارف متنوعة، وتوج بابه بكرانيش من ثلاث حطات من المقرنصات، وله مصراعان من الخشب المطعم بالسن.. ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة. وله محراب مغطى بالرخام وأحجار القرميد ذات رسوم الأزهار فى الجدران الداخلية تعلوه كتابة نصها “بشر النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المحراب المبارك فى ليلة السبت تاسع ذى القعدة الحرام سنة ثمان وستين وثمانمائة وهو قائم يصلى عند هذا الجامع الشريف إبراهيم أغا مستحفظان سنة 1062هـ“.. وترتبط به قبة ضريحية وصدر الرواق الشرقى المغطى ببلاطات من القاشانى الأزرق الجميل.
وبناء المسجد ينتمي لطراز العمارة المملوكية، حيث أنشأه الأمير شمس الدين آق سنقر أحد أمراء الناصر محمد ابن قلاون وزوج ابنته سنة 747هـ الموافق 1346م واتمه سنة 748هـ الموافق 1347م.
وأغلق مسجد آق سنقر لمدة تقرب من 21 عامًا منذ عام 1992م بعد الزلزال الذي ضرب مصر في هذا العام، وتم ترميمه على مدار أربعة بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، ليعاد افتتاحه مرة أخرى في عام 2013م.
ويوجد في المسجد مكان «لفسقية» أزيلت النافورة من وسطها، أثناء الترميم، وكانت تخرج منها مياه «مباركة»، على حد وصف المترددين على المسجد ومن عاصروها، لأن المياه تنبع دون مصدر معلوم لها. بجوار «الفسقية» تقف نخلة شامخة، يقدر الشي عمرها بـ250 سنة وتثمر رطباً أكثر من أى نخلة، وإلى جوارها شجرتى نبق، إحداها «سورية»، تثمر «نبقاً» به سائل أحمر يعالج أمراض الفم والأسنان حسبما يعتقد زوار المكان.
وتم الترميم بمعالجة الأحجار إنشائياً ثم معالجة الجزء الرخامي الأزرق بشف الرسم و رسمة من جديد ومعالجة الرسمة، وتجديد الإنارة كاملة للمسجد.
يبلغ عرض المسجد 80 مترا وطوله 100 متر، ويوجد في وسط المسجد صحن مفتوح محاط بأربعة أروقة ذات أعمدة، أكبرها رواق القبلة الذي يضم بائكتين، أما الثلاثة الباقية فيضم كل منها بائكة واحدة.
وللمسجد ثلاثة أبواب: واحد في الواجهة الغربية، وآخر في الواجهة الشمالية، والثالث في الواجهة الشرقية. وترتبط به قبة ضريحية. وصدر الرواق الشرقي مغطى ببلاطات من القاشاني الأزرق الجميل.
تتكون العمارة الخارجية لهذا الجامع من اربع واجهات حجرية بكل منها مدخل عدا الجهة الجنوبية الشرقية و على جانبى كل مدخل دخلات ذات مجموعة من الشبابيك يقع المدخل الرئيسى فى الواجهة الشمالية الغربية يصعد اليه بدرج حجرى.
أما الواجهة الرئيسية للجامع فتقع في الجهة الغربية بشارع باب الوزير، ويتوسط الواجهة المدخل الرئيسي الذي يدخل عن سمت جدران الواجهة بنحو مترين ويعلوه عقد محمول على أشرطة ويتوسط المدخل باب يعلوه عتب يحتوي على “صنجات معشقة” من رخام أخضر وأبيض وعلى يمين الباب يوجد صف من النوافذ حُليت أعتابها بصنجات معشقة من الرخام الأبيض والأخضر أيضا، ويحيط بها من أعلى “صنية” كبيرة مقعرة، أما على اليسار فيوجد صف آخر من النوافذ.
مصادر:
- كتاب "تاريخ المساجد الأثرية" - حسن عبدالوهاب.
- كتاب "الخطط" – المقريزي.
- كتاب "التبر المسبوك في ذيل السلوك" – السخاوي.
فيديو قد يعجبك: